إيران تقود قطاع السيارات نحو التقدم

أفق برس / 28 أبريل 2025 - خاص:

________________________

تعتمد إيران بشكل كبير على سياسات طموحة لدعم صناعة السيارات، بما في ذلك تقديم حوافز للشركات المحلية وتشجيع الاستثمارات الأجنبية.

في السنوات الأخيرة، أطلقت السلطات الإيرانية برامج لتوطين صناعة قطع الغيار وتقليل الاعتماد على الواردات، مما أسهم في خفض تكاليف الإنتاج وزيادة الاكتفاء الذاتي.

إلى جانب ذلك، تعمل إيران على تحديث البنية التحتية الصناعية لتلبية متطلبات التكنولوجيا الحديثة، عبر إنشاء مناطق صناعية متخصصة وتوفير تسهيلات تمويلية للشركات المصنعة.

شهدت السنوات الأخيرة زيادة ملحوظة في مشاركة القطاع الخاص في صناعة السيارات، حيث دخلت العديد من الشركات المحلية السوق لتقديم نماذج مبتكرة تلبي احتياجات المستهلكين.

 تسعى هذه الشركات إلى تطوير تصاميم عصرية، تحسين كفاءة استهلاك الوقود، والتركيز على السيارات الكهربائية التي بدأت تجد مكانًا لها في السوق الإيرانية.

كما يساهم القطاع الخاص في تعزيز الصادرات من خلال التوسع في الأسواق الإقليمية، مثل العراق، أفغانستان، وسوريا، حيث تحظى السيارات الإيرانية بشعبية بفضل تكلفتها المناسبة وقدرتها على التحمل في الظروف القاسية.

مع تزايد الطلب على السيارات الذكية والكهربائية، تسعى إيران إلى إدخال التقنيات الحديثة في خطوط الإنتاج.

كما تعمل شركات رائدة، مثل إيران خودرو، على تطوير أنظمة القيادة الذاتية وتحسين تقنيات الأمان والاتصال داخل المركبات.

علاوة على ذلك، تسعى إيران لتوسيع التعاون مع دول مثل روسيا والصين لتعزيز إنتاج السيارات الكهربائية والهجينة، كجزء من جهودها لمواكبة التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة.

على الرغم من التقدم الملحوظ، تواجه صناعة السيارات الإيرانية تحديات كبيرة، أبرزها العقوبات الاقتصادية التي تعرقل استيراد التقنيات والمواد الأولية، إضافة إلى المنافسة مع الشركات العالمية، خاصة في الأسواق الخارجية.

ومع ذلك، يبقى المستقبل واعدًا لهذه الصناعة، بفضل الاستثمارات المتزايدة في البحث والتطوير واهتمام السلطات الإيرانية بتعزيز الاستقلالية الاقتصادية.