الإمارات تُطور تقنيات أمنها السيبراني

أفق برس / 24 أبريل 2025 - خاص:

________________________

وضعت الإمارات العربية المتحدة استراتيجية شاملة للأمن السيبراني تستهدف بناء منظومة دفاعية متطورة قادرة على التصدي للهجمات الإلكترونية.

في هذا الإطار، شهد قطاع الأمن السيبراني في الإمارات تطورًا كبيرًا بفضل تبني أحدث التقنيات العالمية، مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، اللذين يُستخدمان للكشف المبكر عن الهجمات السيبرانية وتحليل الأنماط غير الطبيعية في الشبكات.

كما تعتمد الإمارات على تقنية البلوك تشين لتأمين المعاملات الرقمية ومنع التلاعب بالبيانات. 

بالإضافة إلى ذلك، تُستخدم أنظمة التشفير المتقدمة والحوسبة السحابية المأمونة لضمان حماية المعلومات الحساسة التي تُدار عبر الإنترنت.

ومن التقنيات المبتكرة الأخرى، إنترنت الأشياء الآمن، الذي يهدف إلى تأمين الأجهزة المتصلة بالشبكات، مما يضمن استدامة المدن الذكية وحماية بياناتها.

علاوة على ذلك، أطلقت الإمارات مجموعة من المبادرات الطموحة لتعزيز الأمن السيبراني، أبرزها إنشاء "الهيئة الوطنية للأمن الإلكتروني"، التي تعمل على وضع معايير وإرشادات وطنية لحماية الفضاء السيبراني.

كما تم إطلاق استراتيجية "الإمارات للأمن السيبراني"، التي تهدف إلى بناء بيئة رقمية آمنة وتشجيع الابتكار في مجال الحماية الإلكترونية.

تسهم هذه الخطوات في تعزيز الثقة بالاقتصاد الرقمي في الإمارات، حيث تُعد حماية البيانات عاملًا أساسيًا في جذب الاستثمارات الأجنبية.

ومن خلال توفير بيئة رقمية آمنة، تمكنت الإمارات من دعم قطاع التجارة الإلكترونية، الذي شهد نموًا كبيرًا بفضل السياسات الأمنية الفعالة.

كما استفادت القطاعات الحيوية، مثل الطاقة والبنوك والخدمات الحكومية، من الحلول السيبرانية المتقدمة التي تحمي الأنظمة من التهديدات الإلكترونية وتضمن استمرارية العمليات.

وفي قطاع السياحة، أسهمت التقنيات السيبرانية في حماية البيانات الشخصية للزوار، مما عزز سمعة الإمارات كوجهة سياحية آمنة.

في المقابل، تواجه الإمارات تحديات مستمرة مع التطور السريع للتكنولوجيا والهجمات السيبرانية المعقدة.

وتتيح هذه التحديات فرصًا جديدة لتطوير القطاع، مثل الاستثمار في الحوسبة الكمومية، التي تمثل مستقبل الأمن السيبراني، والتوسع في الشراكات مع الشركات العالمية المتخصصة.