الإمارات تتصدر وجهات السياحة البيئية

أفق برس / 18 مارس 2025 - خاص:

________________________

تمثل السياحة البيئية فرصة فريدة للإمارات لتعزيز مكانتها على خريطة التنمية المستدامة، بفضل استثماراتها المستمرة في البنية التحتية المستدامة والتكنولوجيا الخضراء.

محمية "الوثبة" الإماراتية 

تقدم الإمارات مجموعة متنوعة من الوجهات التي تتماشى مع مفاهيم السياحة البيئية، من أبرزها محمية المها في دبي، التي توفر تجربة فريدة لمراقبة الحياة البرية في بيئتها الطبيعية، بالإضافة إلى رحلات السفاري الصحراوية التي تعتمد على تقنيات صديقة للبيئة. 

وفي أبوظبي، تبرز محمية الوثبة للأراضي الرطبة كوجهة مثالية لعشاق الطيور، حيث تستضيف مئات الأنواع المهاجرة سنويًا.

كما تُعد مدينة "مصدر" في أبوظبي نموذجًا عالميًا للمدن المستدامة، حيث تقدم تجربة سياحية تثقيفية حول تحقيق الاستدامة في الحياة اليومية.

 وفي الفجيرة ورأس الخيمة، يُتاح للزوار المشاركة في الغوص البيئي لتنظيف وحماية الشعاب المرجانية.

تعتمد الإمارات أيضًا على خطط تسويقية مبتكرة لتعزيز السياحة البيئية، من خلال الترويج لهذه الوجهات عبر المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي، مع التركيز على السفر المستدام كخيار عصري. 

كما تنظم فعاليات دولية مثل القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، لعرض مشاريعها السياحية المستدامة أمام المستثمرين والسياح الدوليين.

أطلقت الإمارات أيضًا مبادرات مثل "تجربة الإمارات الخضراء" التي توفر للسياح باقات سياحية متكاملة تشمل الإقامة في فنادق مستدامة، وزيارات إلى المحميات الطبيعية، وأنشطة تعتمد على الطاقة النظيفة.

 إضافة إلى ذلك، تقدم حوافز للسياح الذين يختارون وسائل نقل صديقة للبيئة خلال زيارتهم.

رغم الإنجازات البارزة، تواجه السياحة البيئية في الإمارات تحديات مثل ارتفاع تكلفة تطوير المشاريع السياحية المستدامة، والحاجة إلى تعزيز الوعي البيئي لدى الزوار والسكان المحليين.

 كما يُعد تغير المناخ تحديًا كبيرًا، إذ يؤثر على التنوع البيولوجي في المحميات الطبيعية والشعاب المرجانية.

تطوير السياحة الخضراء يتطلب تعاونًا وثيقًا بين القطاعين العام والخاص لضمان استمرارية المشاريع وتوسيعها لجذب المزيد من السياح.

بلغت حصة الإمارات من إجمالي عدد السياح في دول مجلس التعاون الخليجي خلال العام الماضي حوالي 37 بالمائة، حيث استقطبت نحو 23 مليون سائح دولي، وفقًا لبيانات منظمة السياحة العالمية.