الحرف اليدوية تدعم تنويع مصادر الدخل في الخليج
- Islam Abazied
- 10 مارس
- 2 دقائق قراءة
أفق برس / 10 مارس 2025 - خاص:
________________________
تمثل الحرف اليدوية في دول الخليج ركيزة أساسية في جهود تنويع الاقتصاد، ومع تزايد المبادرات الداعمة، يُتوقع أن يشهد هذا القطاع نموًا ملحوظًا خلال السنوات المقبلة.

في الإمارات، تحول قطاع الحرف اليدوية إلى صناعة متكاملة تجمع بين التراث والتكنولوجيا الحديثة، بفضل مشاريع داعمة مثل "صندوق خليفة لتطوير المشاريع"، الذي يمول رواد الأعمال في هذا المجال.
أما في السعودية، فقد حظي هذا القطاع باهتمام خاص ضمن "رؤية 2030"، حيث برزت مدينة "الأحساء"، كمركز رئيسي للحرف اليدوية، لا سيما في صناعة الفخار والخوصيات، إلى جانب نمو قطاع العطور التقليدية.
في قطر، تشكل الحرف اليدوية جزءًا أصيلًا من المشهد الثقافي، حيث تزدهر الأسواق التقليدية مثل "سوق واقف" بأنشطة الحرفيين.
وتعمل السلطات على دمج هذه الحرف في القطاع السياحي من خلال المعارض والفعاليات السنوية التي توفر منصة لتسويق المنتجات.
وتشتهر الكويت بحرف يدوية متميزة، أبرزها صناعة السفن الخشبية التقليدية "البوم"، إلى جانب النسيج اليدوي وصناعة السجاد.
كما ظهرت مبادرات لدعم المشاريع الحرفية عبر المعارض الدورية التي تروج للمنتجات التقليدية.
وتعد البحرين من الدول الخليجية الرائدة في هذا المجال، لا سيما في صياغة الذهب، حيث يشتهر "سوق المنامة القديم" بمحلات المجوهرات التي تمزج بين التصاميم التراثية والحديثة.
كما تحظى صناعة الفخار في قرية عالي بدعم رسمي لتعزيز الصادرات.
أما في سلطنة عُمان، فتتنوع الحرف اليدوية بين صناعة الخناجر والفخار والنسيج وصياغة الفضة، فيما تمثل الأسواق الشعبية مثل "سوق نزوى" و"سوق مطرح" مراكز رئيسية لدعم هذه الصناعات.
ورغم الإمكانات الاقتصادية الكبيرة للحرف اليدوية في الخليج، يواجه القطاع تحديات عدة، منها عزوف الشباب عن المهن التقليدية، وارتفاع تكاليف المواد الخام، وضعف التسويق العالمي للمنتجات الخليجية.
لكن الفرص للنهوض بهذا القطاع تظل واعدة، خصوصًا عبر توظيف التقنيات الحديثة مثل التجارة الإلكترونية لتعزيز التسويق وزيادة الانتشار العالمي.
Comments