الذكاء الاصطناعي يدعم نهضة الاقتصاد القطري

أفق برس / 8 نوفمبر 2024 - خاص:

________________________

يشكل الذكاء الاصطناعي أحد الدعائم الرئيسية لتعزيز وتنويع الاقتصاد القطري، إذ يسهم في تحقيق نمو اقتصادي مستدام، وتوفير فرص عمل جديدة، وجذب الاستثمارات.

في قطاع الطاقة، تتعاون قطر مع شركات محلية وعالمية لتطوير حلول ذكاء اصطناعي تحسن كفاءة عمليات استخراج وإنتاج الغاز، مما يتيح تحسين دقة التنبؤ باستهلاك الطاقة وتقليل الهدر. 

كما تسهم هذه الحلول المبتكرة في استدامة العمليات وخفض الانبعاثات الكربونية، ما يتماشى مع أهداف قطر للتنمية المستدامة.

أما في قطاع الرعاية الصحية، فيُسهم الذكاء الاصطناعي في تحسين مستوى الخدمات الطبية من خلال تحليل بيانات المرضى واكتشاف الأمراض في مراحلها المبكرة، ما يعزز دقة التشخيص وسرعة اتخاذ القرارات الطبية. 

وتبرز الابتكارات القطرية في تطوير تطبيقات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات المرضى، مما يرفع كفاءة الرعاية الصحية ويخفض التكاليف.

وفي الصناعة، تعتمد المصانع والشركات القطرية على الذكاء الاصطناعي لتحسين سلاسل الإمداد وضبط العمليات التصنيعية، ما يساهم في تقليل التكاليف وزيادة الإنتاجية.

 على سبيل المثال، تعتمد المصانع الحديثة تقنية "التشغيل الذكي" لتحليل البيانات الضخمة، مما يعزز الكفاءة التشغيلية ويحد من الأعطال المحتملة.

كما أسهم الذكاء الاصطناعي في تعزيز قطاع السياحة في قطر عبر منصات رقمية تتيح للسياح استكشاف المواقع السياحية بطرق مبتكرة، مع توفير تجربة مخصصة تلبي اهتماماتهم. 

وتعمل الجهات القطرية على تحسين تجربة الزوار من خلال أدوات ذكية تقدم إرشادات ومعلومات تفصيلية عن الأماكن السياحية، مما يعزز مكانة قطر كوجهة سياحية مميزة.

وفي سياق آخر، أطلقت قطر مشروع "الفنار"، وهو مبادرة رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي باللغة العربية. 

يهدف المشروع إلى جمع بيانات عالية الجودة باللغة العربية لتطوير النماذج اللغوية الكبيرة ودعم الهوية العربية في المجال الرقمي. 

وخصصت السلطات القطرية حزمة حوافز بقيمة 2 مليار دولار لدعم هذا المشروع، بما يعزز من حضور اللغة العربية في سوق الذكاء الاصطناعي العالمي.

تعزز هذه الجهود من تنافسية قطر في السوق العالمية للذكاء الاصطناعي وتزيد من قدرتها على جذب المواهب والابتكارات المستقبلية.

وتشير التقديرات إلى أن مبادرات التحول الرقمي ستضيف نحو 10 مليارات دولار إلى الاقتصاد القطري، وتوفر أكثر من 26 ألف وظيفة جديدة بحلول عام 2030، وفقاً لتصريحات وزارة الاتصالات القطرية.