الزراعات المنزلية ركيزة جديدة للأمن الغذائي الإماراتي
- Islam Abazied
- 16 مارس
- 2 دقائق قراءة
أفق برس / 16 مارس 2025 - خاص:
________________________
أصبحت التقنيات الحديثة في الإمارات حجر الأساس لتحويل الزراعات المنزلية إلى مشاريع صغيرة قادرة على تحقيق إنتاج مستدام، ما يفتح آفاقًا جديدة لتعزيز الأمن الغذائي في البلاد.

تشمل هذه التقنيات نظام الزراعة المائية "هيدروبونيكس"، الذي يتيح زراعة النباتات دون تربة باستخدام محاليل مغذية غنية بالمعادن، مما يجعله خيارًا مثاليًا للبيئة الصحراوية، إذ يستهلك كميات أقل من المياه مقارنة بالزراعة التقليدية.
إلى جانب ذلك، ازداد الاعتماد على الزراعة العمودية، التي تتيح زراعة المحاصيل في طبقات متعددة، مما يضاعف الإنتاج في المساحات المحدودة.
كما تم تطبيق تقنيات الزراعة الذكية، مثل أنظمة الري المزودة بأجهزة استشعار لمراقبة رطوبة التربة وحاجات النباتات، ما يقلل من هدر المياه.
كذلك، تعتمد بعض الأسر الإماراتية على تقنيات التحكم المناخي، مثل البيوت البلاستيكية المجهزة بأنظمة تبريد وتدفئة، لضمان ظروف نمو مثالية على مدار العام.
في دبي، بدأت العديد من الأسر في إنشاء مزارع صغيرة على أسطح المنازل أو في الأفنية الخلفية، مستفيدين من تقنيات الزراعة المائية والعمودية.
ومن الأمثلة البارزة على ذلك مشروع "حديقة المنزل الذكي"، الذي يوفر للأسر الأدوات والتقنيات اللازمة لزراعة الخضروات والأعشاب في مساحات صغيرة.
أما في أبوظبي، فقد تم إطلاق مبادرات مجتمعية تشجع المواطنين على تبني الزراعات المنزلية، من بينها توزيع أدوات الزراعة المائية مجانًا على الأسر ذات الدخل المحدود.
ورغم هذا التقدم، لا تزال الزراعات المنزلية في الإمارات تواجه تحديات عدة، أبرزها التكلفة المرتفعة للتقنيات الحديثة، التي قد لا تكون في متناول الجميع، إلى جانب نقص المعرفة التقنية لدى بعض الأفراد، ما يحدّ من انتشار هذه الأساليب على نطاق واسع.
يمكن التغلب على هذه العقبات من خلال تقديم دعم مالي وتقني للأسر، مثل توفير قروض ميسرة لشراء المعدات الزراعية الحديثة، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لتطوير برامج تدريبية تهدف إلى رفع مستوى المعرفة التقنية لدى المواطنين.
Comentarios