السعودية تتوسع في المشاريع العمرانية العملاقة
- Islam Abazied
- 20 مارس
- 2 دقائق قراءة
أفق برس / 20 مارس 2025 - خاص:
________________________
تشهد العاصمة السعودية الرياض تحولات عمرانية غير مسبوقة، تعكس رؤية المملكة الطموحة لتعزيز مكانتها كواحدة من أبرز المدن العالمية.
العاصمة السعودية الرياض

وفي هذا الإطار، كشفت الإحصاءات عن 100 برج تجاري وسكني قيد الإنشاء، باستثمارات تُقدَّر بنحو 26 مليار دولار، حيث وصلت هذه المشاريع إلى مراحلها النهائية، وفقًا لصحيفة "الاقتصادية" السعودية.
يُضاف ذلك إلى 25 ناطحة سحاب قائمة في العاصمة، مما يعزز حضور الرياض على خارطة المدن العالمية الرائدة.
ويرى المحللون لدى "نايت فرانك" أن الرياض تشهد تحولًا في أنماط العقارات السكنية والمكتبية، حيث يتجه المطورون نحو البناء العمودي عبر إنشاء الأبراج وناطحات السحاب في عدة أحياء.
ويبرز البناء العمودي كخيار استراتيجي يحقق فوائد متعددة، أبرزها تعزيز الكثافة السكانية في مناطق محددة، إلى جانب تركز هذه الأبراج في مواقع مخدومة يسهل الوصول إليها.
ويشير الخبراء إلى أن الرياض باتت وجهة جاذبة للاستثمارات العقارية، حيث تشهد تنوعًا كبيرًا في المشاريع السكنية والمكتبية، مع تركيز بناء الأبراج في أحياء مثل حي الصحافة ومدينة الملك عبد الله المالية.
وقد انعكس هذا النمو على تصنيف الرياض، حيث احتلت المرتبة الثالثة في عدد الأبراج على مستوى الشرق الأوسط، وفقًا لمجلس المباني العالية والموئل الحضري.
ويتميّز هذا التوسع العمراني بإمكانية إنشاء ناطحات سحاب دون قيود صارمة في مناطق مثل طريق الملك سلمان والشريط التجاري، حيث يُحدَّد الارتفاع وعدد الأدوار بناءً على معامل البناء المخصص لكل موقع.
ولا تقتصر هذه المشاريع على الأبراج السكنية والمكتبية، بل تشمل أيضًا مراكز متكاملة للأعمال والسياحة، حيث تضم مكاتب فاخرة، وفنادق، وشققًا راقية، إلى جانب مجمعات تجارية، مما يعزز الحركة الاقتصادية وينشط قطاعات مثل السياحة، والخدمات المالية، والتجزئة.
ويرى المحللون أن هذه الأبراج توفر بيئة مثالية للشركات العالمية والمستثمرين، عبر تقديم مساحات مكتبية وتجارية وفق أعلى المعايير الدولية، مدعومة ببنية تحتية متطورة، مما يعزز ثقة المستثمرين ويشجعهم على ضخ رؤوس أموالهم في السوق السعودية.
كما يسهم تزايد الطلب على هذه المشروعات في تحفيز قطاعات حيوية مثل العقارات، والبناء، والتكنولوجيا، ما يدفع عجلة التنمية في المملكة.
ومع توقع وصول عدد سكان الرياض إلى حوالي 10 ملايين نسمة بحلول عام 2030، تتزايد الحاجة إلى هذه المشاريع العمرانية، التي تلعب دورًا أساسيًا في تلبية الطلب المتنامي على المساحات السكنية والتجارية.
Commentaires