السياحة الحلال تُعزِّز الاقتصاد الإيراني

أفق برس / 28 أغسطس 2024 - خاص:

________________________

تعتبر السياحة الحلال من القطاعات الناشئة التي تشهد نمواً ملحوظاً في إيران، حيث تجذب عدداً كبيراً من المسلمين من مختلف أنحاء العالم.

منتجات سياحية من صنع إيران

شهدت إيران في السنوات الأخيرة تطوراً كبيراً في البنية التحتية السياحية، مع افتتاح العديد من الفنادق والمطاعم التي تتبع معايير الحلال، ما يلبي احتياجات السياح المسلمين الباحثين عن بيئة سياحية متوافقة مع قيمهم.

توفر السلطات الإيرانية للسياح المسلمين تجربة سياحية متكاملة تشمل زيارات للأماكن الدينية والمشاركة في فعاليات إسلامية، مثل الاحتفالات الدينية والمناسبات الثقافية المرتبطة بالإسلام. 

وتساهم السياحة الحلال في تعزيز الاقتصاد الإيراني من خلال دعم قطاعات متعددة، ما يدعم الاقتصاد المحلي ويوفر فرص عمل جديدة.

يعد قطاع الضيافة الإيراني من أكبر المستفيدين من السياحة الحلال، حيث تقدم الفنادق والمطاعم خدمات تتوافق مع معايير الحلال، مما يزيد من جاذبيتها للسياح المسلمين.

 بالإضافة إلى ذلك، يشهد قطاع النقل نمواً ملحوظاً بفضل السياحة الحلال، مع تزايد الطلب على خدمات النقل الجوي والبري للوصول إلى الأماكن الدينية والسياحية في إيران.

تلعب الحرف اليدوية أيضًا دوراً بارزاً في تجربة السياحة في إيران، حيث يُقبل السياح على شراء المنتجات التقليدية الإيرانية كهدايا تذكارية، مما يسهم في دعم الصناعات المحلية وتعزيز دخل المجتمعات المحلية.

 ومع ارتفاع الطلب على الطعام الحلال، يشهد قطاع الأغذية والمشروبات في إيران نمواً في عدد المطاعم والمتاجر التي تقدم منتجات حلال.

يُشكل السياح من دول الخليج، مثل المملكة العربية السعودية، الكويت، والإمارات العربية المتحدة، نسبة كبيرة من السياح الوافدين إلى إيران، حيث ينجذب هؤلاء السياح إلى الأماكن الدينية مثل مشهد وقم، بالإضافة إلى الطبيعة الخلابة في شمال إيران.

في سياق متصل، تشهد إيران زيادة في عدد السياح من دول مثل ماليزيا وإندونيسيا، حيث يبحث هؤلاء السياح عن تجربة سياحية تجمع بين الثقافة الإسلامية العريقة والمناظر الطبيعية الخلابة. 

وبفضل القرب الجغرافي والثقافي، تستقبل إيران عدداً كبيراً من السياح من دول مثل طاجيكستان وأوزبكستان الذين يزورون إيران للاستمتاع بالمعالم الإسلامية والتسوق في الأسواق التقليدية.

رغم الفرص الكبيرة التي تتيحها السياحة الحلال للاقتصاد الإيراني، إلا أن هناك بعض التحديات التي تواجه هذا القطاع، مثل ضرورة تحسين البنية التحتية السياحية، وتسهيل إجراءات التأشيرات، وتعزيز الترويج للسياحة الحلال على المستوى الدولي.

 يمكن لإيران بتجاوز هذه التحديات، أن تصبح وجهة رائدة للسياح المسلمين من مختلف أنحاء العالم، مما يسهم في تحقيق نمو اقتصادي مستدام وتعزيز مكانتها على الخريطة السياحية العالمية.