السياحة الدينية تُعزز الاقتصاد التركي

أفق برس / 15 فبراير 2025 - خاص:

________________________

ساهمت السياحة الدينية بشكل كبير في تعزيز الاقتصاد التركي، حيث تُعد من أبرز مصادر الإيرادات السياحية في البلاد.

 مناطق الجذب السياحي في تركيا

لم يقتصر دور هذا القطاع على تعزيز قطاع الضيافة والفنادق فقط، بل شمل أيضاً الصناعات المرتبطة به مثل النقل، والمطاعم، والحرف اليدوية، والأسواق الشعبية التي تقدم منتجات تقليدية تلبي احتياجات السياح.

تشير التقديرات إلى أن الزوار القادمين لأغراض دينية غالباً ما يقضون وقتاً أطول في تركيا مقارنة بالسياح الآخرين، مما يزيد من حجم إنفاقهم.

 كما أن قرب العديد من المعالم الدينية من الأسواق التقليدية يخلق فرصاً اقتصادية إضافية للتجار المحليين.

إلى جانب ذلك، تُسهم السياحة الدينية في خلق فرص عمل جديدة، سواء في مجال الإرشاد السياحي أو في عمليات الصيانة والترميم المستمرة للمواقع التاريخية.

يُعد مسجد "آيا صوفيا" واحداً من أبرز المعالم الدينية والسياحية في تركيا، إذ يتميز بقبابه الشاهقة وزخارفه الفسيفسائية الذهبية التي تجذب ملايين السياح سنوياً.

كما يُعد مسجد السلطان أحمد، المعروف بالمسجد الأزرق، تحفة معمارية إسلامية تجمع بين الأصالة والحداثة، ويشتهر بمآذنه الستة وزخارفه الداخلية التي تمتزج فيها الألوان الزرقاء والبيضاء.

وتضم تركيا أيضاً العديد من المساجد والمواقع الدينية الأخرى التي تعكس التراث الإسلامي، مثل مسجد السليمانية، وضريح الصحابي أبو أيوب الأنصاري في إسطنبول، ومسجد السليمية في أدرنة.

تعمل السلطات التركية بدورها على تطوير قطاع السياحة الدينية ضمن استراتيجيتها الشاملة لتنمية القطاع السياحي. 

وتشمل هذه الجهود ترميم المواقع الدينية التاريخية، وتحسين البنية التحتية المحيطة بها لتسهيل الوصول إليها، بما في ذلك إنشاء شبكات نقل متكاملة تربط المدن السياحية الرئيسية.

كما تنظم تركيا مهرجانات وفعاليات ثقافية ودينية لتسليط الضوء على التراث الإسلامي، مثل احتفالات المولد النبوي الشريف وشهر رمضان، حيث تُقام أنشطة دينية وثقافية في الساحات العامة والمساجد.

علاوة على ذلك، أطلقت الحكومة حملات ترويجية دولية تستهدف الزوار من الدول الإسلامية، مع تسهيل إجراءات التأشيرات بهدف جذب المزيد من السياح.

أظهرت البيانات الصادرة عن وزارة السياحة التركية أن عدد السياح خلال الربع الأول من العام الجاري بلغ أكثر من 9 ملايين و68 سائح.