السياحة العلاجية تدعم التنوع الاقتصادي في سلطنة عُمان
- Islam Abazied
- 26 فبراير
- 2 دقائق قراءة
أفق برس / 26 فبراير 2025 - خاص:
________________________
تُعتبر السياحة العلاجية جزءًا أساسيًا من رؤية سلطنة عُمان لتنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للإيرادات، في ظل تنامي الطلب العالمي على الوجهات التي تجمع بين العلاج والترفيه.
منتجع سياحي بوادي طيوي العُماني

تحتل العيون الحارة مكانة مميزة في خارطة السياحة العلاجية العُمانية، حيث تُعد عين "الكسفة" وعين "الثوارة" من أبرز المواقع.
تمتاز مياه هذه العيون بمحتواها الغني بالمعادن الطبيعية مثل الكبريت والمغنيسيوم، مما يساعد في علاج أمراض الجلد والتهابات المفاصل والأعصاب.
بالإضافة إلى فوائدها الصحية، توفر هذه العيون العُمانية تجربة استرخاء في بيئة طبيعية خلابة، تحيط بها الجبال والنخيل، مما يجعلها وجهة مفضلة للسياح المحليين والدوليين.
الكهوف العُمانية أيضًا، مثل كهف الهوته، تُعد خيارًا استثنائيًا لعشاق الطبيعة والباحثين عن الاستشفاء.
تتميز هذه الكهوف بدرجات حرارة منخفضة ورطوبة طبيعية، مما يجعلها مثالية لتحسين مشاكل الجهاز التنفسي، مثل الربو والحساسية.
الشواطئ العُمانية، خاصة في منطقة ظفار، توفر تجربة علاجية فريدة بفضل مياهها الغنية بالمعادن التي تعزز صحة البشرة والدورة الدموية.
تجذب هذه الشواطئ الزوار الباحثين عن علاجات طبيعية، مع التمتع بجمال الطبيعة الساحرة.
الصحاري العُمانية، مثل رمال وهيبة، تُشكل وجهة مميزة للسياحة العلاجية، حيث يُمارَس تقليد "الدفن الرملي" لعلاج آلام المفاصل والروماتيزم، وهو جزء من التراث العُماني في العلاج الطبيعي.
في إطار تعزيز السياحة العلاجية، تعمل سلطنة عُمان على تطوير بنية تحتية متكاملة تشمل مرافق صحية متخصصة بالقرب من العيون الحارة، الكهوف، والشواطئ.
كما تُسهّل الحكومة إجراءات الحصول على التأشيرات السياحية، وتروج لهذه الوجهات عبر حملات إعلامية ومعارض دولية.
تُنظم أيضًا رحلات سياحية متكاملة تجمع بين العلاج والاستكشاف، مما يجعل التجربة أكثر جاذبية للسياح الدوليين.
تُسهم هذه الجهود في تنويع مصادر الدخل القومي للسلطنة، من خلال دعم قطاعات مثل الإقامة، النقل، والتجارة المحلية.
كما تفتح المجال لاستثمارات جديدة في المنتجعات الصحية والمراكز العلاجية، ما يوفر فرص عمل للشباب العُماني.
إلى جانب الفوائد الاقتصادية، تعزز هذه المبادرات صورة سلطنة عُمان كوجهة سياحية متميزة، مما يجعل السياحة العلاجية عنصرًا رئيسيًا في استراتيجيات التنمية المستدامة.
وتشير مؤشرات السياحة خلال عام 2024 إلى أنه بحلول نهاية الربع الثالث، سجلت السلطنة نحو 3 ملايين زائر، وفقًا للبيانات الرسمية المنشورة في صحيفة "عُمان".
Коментари