الصناعات اليدوية تُنعش الاقتصاد العراقي

أفق برس / 19 نوفمبر 2024 - خاص:

________________________

شهدت الصناعات اليدوية في العراق تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة بفضل الجهود والمبادرات التي تستهدف إحياء هذا القطاع الحيوي.

تركز الجهود المبذولة على تمكين الحرفيين الشباب بشكل خاص، بهدف تحسين دخلهم ورفع مساهمتهم في التنمية الاقتصادية.

 بدورها، تسعى السلطات العراقية إلى دعم الحرف التقليدية من خلال إنشاء ورش إنتاجية حديثة وتنظيم معارض ترويجية لعرض المنتجات الحرفية. 

كما تقدم برامج تدريبية متخصصة لتطوير مهارات الحرفيين الشباب وربطهم بالأسواق المحلية والدولية، مما يعزز من استدامة هذه الصناعات وزيادة قيمتها الاقتصادية.

 وتلعب الصناعات اليدوية دورًا محوريًا في تنشيط قطاعات حيوية مثل السياحة والتجارة، حيث تجذب المنتجات اليدوية العراقية السياح المحليين والدوليين الذين يبحثون عن قطع فريدة تحمل الطابع الثقافي للبلاد.

إلى جانب دورها في دعم السياحة، تساهم هذه الصناعات في تنشيط الأسواق المحلية وزيادة الطلب على المواد الخام، مما يجعلها مصدر دخل أساسي للعديد من العائلات، خاصة في المناطق الريفية.

ومع ذلك، يواجه هذا القطاع تحديات عدة، من أبرزها نقص التمويل، ضعف البنية التحتية، وعدم وجود سياسات تسويقية فعّالة. 

كما يعاني الحرفيون من محدودية الدعم اللوجستي وصعوبة الحصول على المواد الخام بأسعار مناسبة، بالإضافة إلى منافسة المنتجات المستوردة الرخيصة التي تضغط على الأسواق المحلية.

لمعالجة هذه التحديات، تعمل السلطات العراقية على تبني سياسات داعمة تشمل تحسين البنية التحتية، إنشاء مراكز تدريب متخصصة، وتقديم قروض ميسّرة للحرفيين. 

كما تسعى السلطات المعنية إلى الاستفادة من تقنيات التسويق الرقمي لفتح آفاق جديدة أمام الصناعات اليدوية العراقية وتعزيز حضورها في الأسواق العالمية.

وفقًا لدراسة مشتركة بين الأمم المتحدة والحكومة العراقية، يشكل قطاع الحرف اليدوية جزءًا هامًا من الاقتصاد غير الرسمي في العراق، حيث تعتمد عليه آلاف الأسر كمصدر رئيسي للرزق. 

وتشمل الصناعات اليدوية العراقية مجموعة واسعة من الحرف التقليدية، مثل الفخار، النسيج، السجاد، الحلي، والنقش على الخشب، مما يعكس غنى التراث الثقافي العراقي وتنوعه.

مع استمرار الجهود لتطوير هذا القطاع وتعزيز مكانته، تبقى الصناعات اليدوية أحد الركائز المهمة التي تسهم في إنعاش الاقتصاد العراقي والمحافظة على هويته الثقافية.