الصناعة البحرية التقليدية تعزز الاقتصاد الخليجي
- Islam Abazied
- 30 مارس
- 1 دقائق قراءة
أفق برس / 30 مارس 2025 - خاص:
________________________
تسهم الصناعة البحرية التقليدية في دعم الاقتصاد الخليجي عبر توفير فرص عمل وتعزيز دور الحرفيين المحليين، فضلاً عن جذب الاستثمارات في مجالات السياحة الثقافية والتراثية.

تشمل هذه الصناعة بناء السفن التقليدية مثل "الدهو" و"البوم"، إلى جانب صناعة الشباك والأدوات البحرية، مما يدعم القطاعات المرتبطة بالصيد والنقل البحري.
كما يسهم تصدير المنتجات البحرية التقليدية إلى الأسواق العالمية في زيادة الدخل القومي لدول الخليج.
في الإمارات العربية المتحدة، تُستخدم السفن التقليدية في رحلات سياحية بحرية، تمنح الزوار فرصة للتعرف على تاريخ المنطقة وتراثها البحري.
كما تستضيف دول الخليج مهرجانات بحرية سنوية تجذب السياح من مختلف أنحاء العالم، مثل مهرجان "الجنادرية" في السعودية ومهرجان "الغوص" في قطر.
توفر دول الخليج حوافز متعددة للمستثمرين في الصناعة البحرية التقليدية، تشمل إعفاءات ضريبية، وتمويلاً ميسراً، وتسهيلات في الحصول على التراخيص.
فعلى سبيل المثال، تقدم الكويت دعماً مالياً للحرفيين العاملين في بناء السفن التقليدية، بينما أنشأت سلطنة عُمان مراكز تدريب متخصصة لتعليم الشباب مهارات هذه الصناعة، مما يساهم في الحفاظ على الحرف البحرية وتطويرها.
في السعودية، تُعد الصناعة البحرية التقليدية جزءاً من الجهود المبذولة لتعزيز السياحة الثقافية، لا سيما في المناطق الساحلية مثل جدة والدمام، حيث تُنظم فعاليات بحرية سنوية تبرز مهارات بناء السفن التقليدية.
أما قطر، فتعمل على الحفاظ على هذا التراث من خلال تنظيم مهرجان "الغوص"، الذي يروي للسائحين تاريخ الغوص بحثاً عن اللؤلؤ، كما أنشأت متحفاً بحرياً في الدوحة، يعرض تاريخ السفن التقليدية والأدوات البحرية المستخدمة في الماضي.
من خلال استمرار دعم الحرفيين وتنظيم الفعاليات السياحية، تستطيع دول الخليج الحفاظ على هذا التراث العريق وتعظيم فوائده الاقتصادية.
Comments