العراق يخطط لاستثمار معادنه الثمينة

أفق برس / 28 مارس 2025 - خاص:

________________________

يسعى العراق إلى تنويع مصادر دخله وتعزيز القطاعات غير النفطية، ويبرز مشروع توطين المعادن الثمينة كأحد أبرز المبادرات في هذا الاتجاه.

مناجم التعدين

في هذا السياق، قرر المجلس التنسيقي الصناعي العراقي توطين صناعة الذهب والمجوهرات، إلى جانب المنتجات التجميلية، مع توفير جميع التسهيلات اللازمة للراغبين في إنشاء المصانع المتخصصة في هذه المجالات.

وترى الأوساط الاقتصادية أن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية ستعزز مكانة العراق عالميًا في مجال الاستثمار الصناعي، خاصة في قطاع المعادن الثمينة، وفق موقع "ميدل ايست".

ويؤكد الخبراء أن مشروع توطين صناعة المعادن الثمينة يعد من أكثر المشاريع الواعدة، نظرًا لامتلاك العراق وفرة في المواد الأولية، وهو ما يتيح فرصة كبيرة للاستفادة منها في الإنتاج المحلي.

كما يشيرون إلى أن العراق غني بالموارد النادرة والنفيسة، خاصة في محافظة الأنبار، التي تعد منطقة واعدة لاستخراج الذهب والفوسفات والمعادن الأخرى ذات القيمة العالية.

ويأتي هذا التوجه في وقت يحتل فيه العراق المرتبة 28 عالميًا والرابعة عربيًا في احتياطي الذهب، وفقًا للمجلس العالمي للذهب. 

ورفع البنك المركزي العراقي حيازته من الذهب إلى 162.7 طنًا، ما يشكل 12.7 بالمائة من إجمالي احتياطاته الأخرى، كما تصدّر قائمة البنوك العربية والسابع عالميًا في شراء الذهب خلال عام 2024.

كشفت مسوحات وزارة الصناعة العراقية عن احتياطات ضخمة من الفوسفات تقدر بنحو ملياري طن مؤكدة، مع كميات غير مؤكدة قد تتجاوز 7 مليارات طن.

أما الحديد، فيتركز في صحراء جنوب غربي الأنبار، حيث يقدر الاحتياطي تحت الأرض بنحو 60 مليون طن.

كما تتمتع الأنبار باحتياطات كبيرة من اليورانيوم في منطقة عكاشات، حيث يوجد ضمن تكوينات طبقات الفوسفات في الصحراء الغربية.

وفي محافظة صلاح الدين، ينتشر كبريت الصوديوم باحتياطي يقدر بنحو 22 مليون طن، بينما تحتوي منطقة الرطبة في الأنبار على احتياطات من الكوارتزايت تقدر بـ16 مليون طن.

ولا تتوقف الثروات المعدنية عند هذا الحد، إذ تتركز "السيليكا" في الصحراء الغربية على شكل طبقات من الرمال البيضاء، حيث يبلغ الاحتياطي نحو 75 مليون طن.