العراق يسعى لتوسيع استخدام الدينار في التجارة الخارجية

أفق برس / 10 نوفمبر 2024 - خاص:

________________________

اتخذ العراق خطوات جدية لتبني العملة المحلية، الدينار العراقي، في التعاملات التجارية الخارجية بهدف تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي وتعزيز السيادة النقدية للبلاد. 

تأتي هذه الخطوات كجزء من جهود دعم الاقتصاد الوطني وزيادة الاعتماد على الدينار، ما يسهم في السيطرة على التضخم.

وفي إطار تحقيق هذه الأهداف، بدأ البنك المركزي العراقي مفاوضات مع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لضمان استمرار تدفق العملة الصعبة لدعم الاحتياطيات الأجنبية، ما يسمح بانتقال تدريجي نحو استخدام أوسع للدينار في المعاملات الداخلية والخارجية.

كما تم تطوير أنظمة تداول جديدة لتقليل الاعتماد على الدولار في التجارة اليومية، حيث تهدف المؤسسات المالية العراقية لإبرام صفقات باستخدام الدينار مع عدة دول، ما يمثل تحولاً مهماً نحو خفض تكاليف التجارة وتوفير الدولار للاحتياجات الأساسية فقط.

ويُتوقع أن يسهم التحول نحو الدينار العراقي في دعم عدة قطاعات، بما في ذلك القطاع المصرفي الذي سيستفيد من زيادة الطلب على العملة المحلية، ما يعزز استقرار النظام المالي ويعزز دور المصارف المحلية.

 بالإضافة إلى ذلك، يساعد تقليل الاعتماد على العملات المحلية في خفض تقلبات أسعار السلع المستوردة، ما يحد من التضخم في العراق ويحقق استقراراً نسبياً في الأسعار.

كما يرسل هذا التوجه إشارات إيجابية للمستثمرين حول ثبات السياسة المالية للعراق، مما قد يجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

رغم ذلك، تواجه هذه الجهود تحديات منها تقلبات سعر الصرف التي تؤثر على قدرة العراق في تنفيذ هذا التوجه بشكل مستدام.

كما يتطلب تعزيز استخدام العملة المحلية في التجارة بنية تحتية مالية متطورة، تشمل نظاماً مصرفياً حديثاً وشبكة تداول عالمية للدينار.

 إضافة إلى ذلك، قد تؤثر التوترات السياسية في المنطقة على قدرة العراق على بناء شراكات تجارية تعتمد على الدينار.

إذا نجح العراق في التغلب على هذه التحديات، فقد يعزز ذلك استقلاله المالي ويقلل اعتماده على الدولار، ما يسهم في تعزيز سيادته الاقتصادية.

وتشير إحصاءات البنك المركزي العراقي إلى انخفاض استخدام الدولار بنسبة 30 بالمائة في المعاملات التجارية الداخلية خلال 2024، مع توقعات بمضاعفة هذا الرقم بنهاية العام.