العراق يكثف جهود إعادة إعمار المواقع الأثرية
- Islam Abazied
- 15 سبتمبر 2024
- 2 دقائق قراءة
أفق برس / 15 سبتمبر 2024 - خاص:
________________________
يشهد العراق جهودًا متزايدة لإعادة إعمار المواقع التراثية والأثرية، مما يبعث الأمل في مستقبل واعد للسياحة في البلاد.
موقع "إيوان كسرى" الأثري بالعراق

في هذا السياق، بدأت السلطات العراقية، بالتعاون مع منظمات دولية مثل "اليونسكو" ومؤسسات أخرى، تنفيذ مشاريع إعادة إعمار المواقع الأثرية المتضررة.
تشمل هذه المشاريع إعادة إعمار مدينة الموصل القديمة، بما في ذلك جامع "النوري" ومنارته الشهيرة، إضافة إلى عدد من المعالم الأخرى التي تعود لقرون مضت.
كما تجري عمليات ترميم واسعة لمدينة "بابل"، أحد أعظم المواقع الأثرية في العالم، والتي أدرجتها اليونسكو في قائمة التراث العالمي عام 2019.
إلى جانب ذلك، تحظى مدينة "أور السومرية"، التي تعد واحدة من أقدم المدن في تاريخ البشرية، باهتمام خاص في السنوات الأخيرة، مع التركيز على تطوير بنيتها التحتية لاستقبال الزوار من مختلف أنحاء العالم.
يمثل ترميم وإعادة بناء المواقع الأثرية خطوة أساسية نحو استعادة ثقة السياح الدوليين بالعراق كوجهة آمنة وثقافية غنية.
ويعزز هذا الاهتمام مكانة العراق كمركز حضاري عالمي.
فمثلًا، يمكن أن تتحول "بابل" إلى وجهة رئيسية لعشاق التاريخ، خاصة بعد إدراجها ضمن مواقع التراث العالمي.
لا يقتصر تأثير إعادة إحياء المواقع الأثرية على قطاع السياحة فقط، بل يمتد إلى العديد من القطاعات الاقتصادية الأخرى.
يتطلب ازدهار السياحة تطوير البنية التحتية، بما في ذلك الفنادق والمطاعم ووسائل النقل، ما سيخلق فرص عمل ويسهم في النمو الاقتصادي.
من المتوقع أن يؤدي هذا الانتعاش السياحي أيضًا إلى زيادة الطلب على الحرف اليدوية والتذكارات المحلية، ما يتيح فرصًا اقتصادية كبيرة للحرفيين المحليين ويساهم في الحفاظ على التراث الثقافي.
ورغم التفاؤل بمستقبل السياحة في العراق، تبقى هناك تحديات يجب معالجتها لضمان نجاح هذا القطاع، مثل تعزيز الأمن والاستقرار في المناطق السياحية.
كما تبرز الحاجة إلى تحسين جهود التسويق والترويج للعراق كوجهة سياحية، خاصة في الأسواق الدولية.
مع تجاوز هذه التحديات، من المتوقع أن يشهد العراق انتعاشًا ملحوظًا في قطاع السياحة خلال السنوات المقبلة.
Comments