أفق برس / 8 مارس 2025 - خاص:
________________________
أصبحت الليرة التركية عاملًا محوريًا يؤثر على مختلف قطاعات الاقتصاد التركي، وخاصة قطاع السياحة.

ومع تغير قيمة العملة التركية أمام العملات الأجنبية، أصبحت البلاد وجهة سياحية أكثر جذبًا للسياح الباحثين عن تجربة غنية ومميزة بتكاليف أقل.
وبحسب إحصاءات وزارة السياحة التركية، استقبلت تركيا أكثر من 50 مليون سائح خلال العام الماضي 2023، مما يعكس الجاذبية المستمرة لهذا البلد كوجهة سياحية عالمية.
علاوة على ذلك، انخفضت تكلفة الإقامة في الفنادق، وتناول الطعام في المطاعم، وشراء الهدايا التذكارية، وحتى الرحلات الداخلية، مما زاد من اهتمام السياح الدوليين، لا سيما من أوروبا ودول الخليج.
هذا الوضع أدى إلى ارتفاع أعداد الزوار الدوليين الذين بات بإمكانهم الحصول على تجارب فاخرة بأسعار تنافسية.
ورغم الفرص التي يوفرها انخفاض سعر الليرة، يواجه قطاع السياحة في تركيا تحديات، أبرزها ارتفاع تكاليف التشغيل للشركات المحلية، مثل الفنادق والمطاعم، التي تعتمد على استيراد المواد والخدمات بالدولار أو اليورو.
كما يشكل الحفاظ على تجربة السائح وجودتها تحديًا إضافيًا في ظل هذا الواقع.
إلى جانب ذلك، تسعى تركيا إلى تعزيز استدامة القطاع السياحي في ظل الاعتماد المتزايد على الأسعار المنخفضة كعامل جذب أساسي.
في هذا السياق، تستثمر تركيا في تحسين البنية التحتية السياحية وتطوير الخدمات المقدمة للسياح لتعزيز مكانتها كوجهة سياحية متميزة.
تضم تركيا عددًا كبيرًا من الوجهات التي تجمع بين الطبيعة الساحرة والتاريخ العريق.
تعتبر مدينة إسطنبول، بموقعها الذي يربط بين أوروبا وآسيا، واحدة من أشهر الوجهات العالمية، حيث تضم معالم تاريخية بارزة مثل مسجد "آيا صوفيا"، وقصر "توبكابي"، والبازار الكبير.
أما منطقة "كابادوكيا"، فهي مشهورة بتشكيلاتها الصخرية الفريدة وركوب المناطيد، مما يجعلها وجهة مثالية لمحبي الطبيعة والمغامرة.
في المقابل، تقدم أنطاليا وشبه جزيرة بودروم تجربة شاطئية فاخرة لمحبي الاسترخاء والرفاهية.
كما تُعد مدن مثل "باموكالي" و"أفسس" مواقع جذب لمحبي التاريخ والطبيعة، حيث يمكن للزوار استكشاف آثار الحضارات القديمة والاستمتاع بالينابيع الحارة.
Comments