المهرجانات السياحية في سلطنة عُمان وجهة ثقافية وتراثية تستقطب العالم

أفق برس / 20 نوفمبر 2024 - خاص:

________________________

تُعتبر المهرجانات السياحية في سلطنة عُمان من أبرز الأدوات التي تُسهم في تعزيز السياحة الداخلية وجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم، لا سيما في هذه الأيام التي تحتفل فيها السلطنة بعيدها الوطني في 18 نوفمبر.

تمثل هذه المهرجانات مزيجًا فريدًا من التراث، الثقافة، والترفيه، مما يجعلها عنصرًا محوريًا في تحقيق التنمية السياحية المستدامة. 

وتُبرز الفعاليات الإرث التاريخي لعُمان، الذي يمتد إلى عام 5000 قبل الميلاد، حين عُرفت بمنطقة ظفار واشتهرت بتجارة اللبان بفضل الرياح الموسمية والموقع الاستراتيجي على الساحل الجنوبي الشرقي لشبه الجزيرة العربية.

ومن أبرز المهرجانات السياحية، مهرجان صلالة السياحي، الذي يُقام خلال موسم الخريف في محافظة ظفار، حيث يقدم تجربة ثقافية وتراثية شاملة.

 ويشمل المهرجان عروضًا تعكس العادات والتقاليد العُمانية، بالإضافة إلى الحرف اليدوية والمنتجات التقليدية. 

كما يوفر فعاليات مخصصة للأطفال، ما يجعله وجهة عائلية بامتياز.

في نسخة 2024، شهد المهرجان تطورًا لافتًا مع إدخال عروض السيرك الدولي والكرنفالات العالمية، مما زاد من الإقبال المحلي والدولي، وأسهم في جذب أكثر من 400 ألف زائر، بزيادة بلغت 20 في المائة عن العام الماضي، وفقًا لوكالة الأنباء العُمانية.

احتفالات تراثية 

كذلك مهرجان مسقط السياحي، يُقام خلال فصل الشتاء ويجمع بين التراث الثقافي والفنون الحديثة. 

تتضمن فعالياته سباقات الهجن، العروض التراثية، والأنشطة الرياضية والفنية التي تضفي تنوعًا كبيرًا على برامجه.

وأما مهرجان نزوى الثقافي، يُقام في المناطق الداخلية بهدف إحياء التراث العُماني من خلال أنشطة تُبرز الفلكلور والحرف التقليدية.

وكذلك مهرجان صور البحري، يحتفي بالموروث البحري والملاحة التقليدية، مستقطبًا عشاق الثقافة البحرية من داخل السلطنة وخارجها.

وتُسهم هذه المهرجانات في تحفيز الاقتصاد المحلي عبر زيادة الطلب على المنتجات والخدمات، كما تُشجع المواطنين على استكشاف مناطقهم، مما يعزز الحركة الاقتصادية في المجتمعات المحلية.

وتبذل الحكومة العُمانية جهود متواصلة  لتطوير والنهوض بالقطاع السياحي، حيث تُقدم السلطات التسهيلات متعددة، من بينها، منح تأشيرات سياحية إلكترونية سريعة للمجموعات والأفراد، وإطلاق حملات ترويجية تستهدف أسواقًا رئيسية كدول الخليج والهند، وتطوير البنية التحتية، مثل توسعة المطارات وتحسين الطرق المؤدية إلى المواقع السياحية.

بفضل هذه الجهود، تُواصل سلطنة عُمان ترسيخ مكانتها كوجهة سياحية عالمية تجمع بين التراث العريق والمرافق الحديثة.