النقل المستدام محرك جديد للسياحة في الخليج

أفق برس / 14 مارس 2025 - خاص:

________________________

يشكل تطوير وسائل النقل المستدام في دول الخليج خطوة مهمة نحو تعزيز القطاع السياحي وتحقيق التنمية المستدامة، حيث بدأت العديد من الدول في تبني حلول نقل صديقة للبيئة.

وسائل النقل المستدام في الدوحة

تعد الإمارات العربية المتحدة من الدول الرائدة في هذا المجال، إذ أطلقت دبي مشروع "التاكسي الكهربائي" الذي يعتمد على سيارات صديقة للبيئة، إلى جانب العمل على تطوير شبكة مترو متقدمة تعمل بالطاقة النظيفة، مما يساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية.

 وقد عززت هذه الجهود مكانة دبي كوجهة سياحية مفضلة للسياح الباحثين عن تجارب سفر مستدامة.

في إطار رؤية 2030، أطلقت المملكة العربية السعودية مشروع "النقل العام الكهربائي"، الذي يشمل حافلات كهربائية وقطارات خفيفة تعمل بالطاقة النظيفة. 

كما تعمل المملكة على تطوير مدينة "نيوم"، التي تهدف إلى أن تكون خالية من الانبعاثات الكربونية، ما يعزز من جاذبيتها كوجهة سياحية مستقبلية.

أما قطر، فقد تبنت مفهوم الاستدامة في قطاع النقل عبر تشغيل أول مترو في الدوحة يعمل بالكامل بالطاقة النظيفة، إلى جانب تطوير شبكة حافلات كهربائية وتشجيع استخدام السيارات الكهربائية.

 كما أطلقت مشروع "لوسيل سيتي"، الذي يعتمد على الطاقة المتجددة، مما يرسخ مكانتها كمركز إقليمي للنقل المستدام.

بدأت الكويت في اعتماد حلول النقل المستدام من خلال إطلاق مشاريع تشمل الحافلات الكهربائية والدراجات الهوائية للتأجير، مع العمل على تطوير البنية التحتية لدعم وسائل النقل الصديقة للبيئة. 

وأسهمت هذه الجهود في تحسين صورة الكويت كوجهة سياحية، خاصة في ظل الاهتمام العالمي المتزايد بالسياحة المستدامة.

من جهتها، تسعى سلطنة عُمان إلى تعزيز النقل المستدام عبر مشاريع تشمل الحافلات الكهربائية والدراجات الهوائية، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية لدعم السياحة المستدامة، مثل إنشاء منتجعات صديقة للبيئة.

 كما تواصل السلطنة تنفيذ مشاريع سياحية تعتمد على الطاقة المتجددة، ما يعزز من جاذبيتها للسياح الباحثين عن تجارب سياحية مستدامة.

أما البحرين، فقد بدأت في تنفيذ مشاريع للنقل المستدام تشمل الحافلات الكهربائية والدراجات الهوائية، إلى جانب تطوير البنية التحتية لدعم وسائل النقل الصديقة للبيئة. 

كما تركز البحرين على مشاريع سياحية تعتمد على الطاقة النظيفة، مما يسهم في تعزيز مكانتها كوجهة سياحية مستدامة.

ورغم التقدم الكبير في قطاع النقل المستدام، لا تزال دول الخليج تواجه تحديات، مثل ارتفاع تكاليف التكنولوجيا الحديثة والحاجة إلى تطوير البنية التحتية. 

ومع ذلك، فإن الاستثمارات الضخمة في البنية التحتية والتكنولوجيا الحديثة تتيح لهذه الدول تجاوز العقبات وتعزيز مكانتها كوجهات سياحية رائدة على مستوى المنطقة والعالم.