تداعيات الحرب الأوكرانية على اقتصاد الدول العربية

.. /2022.4.30/ .. أفق - إسلام أبازيد ..

________________________

تأثرت العديد من الدول العربية بالتداعيات الاقتصادية للمواجهات المسلحة بين روسيا وأوكرانيا، وسط عدم استقرار أسواق الطاقة العالمية.

وتمثل الحرب فرصة لدول الخليج العربي من أجل زيادة وجودها في أسواق النفط الأوروبية تدريجيًا.

وتعتبر الدول الخليجية مثل؛ قطر، والإمارات، والسعودية، والكويت أكثر استعدادًا لهذه التحولات من غيرها.

وسلطت الحرب الأوكرانية الضوء على دور دولة قطر في سوق الغاز الطبيعي المسال، نظرًا لانخفاض تكاليف الإنتاج لديها.

ومن المتوقع أن تستفيد الدوحة في المدى المتوسط من توجه أوروبا نحو استبدال إمدادات الغاز الروسية.

وتمتلك قطر إمكانيات تؤهلها لأن تصبح أحد الموردين الرئيسيين للغاز إلى الدول الأوروبية، بسبب موقعها الاستراتيجي وقربها النسبي من آسيا وأوروبا.

وبدورها، تسعى الإمارات لتعزيز قدراتها على إنتاج النفط والغاز لاستغلال زيادة الطلب العالمي؛ حيث أعلنت عن ميزانية قدرها 125 مليار دولار لتحقيق تلك الأهداف.

وتستهدف السلطات الإماراتية رفع الطاقة الإنتاجية للبلاد إلى 5 ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2030.

وحذرت مؤسسات مالية دولية من تأثيرات الحرب الأوكرانية على الاقتصاد اليمني، خاصة في ظل نقص المشتقات النفطية بمختلف محافظات البلاد.

ووصلت قيمة لتر البنزين إلى أكثر من دولارين في السوق السوداء ببعض المناطق اليمنية، للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في البلاد.

وأدت تلك الزيادات إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمواصلات، وكل متطلبات الحياة.

ويأتي ذلك في وقت تراجعت العملة اليمنية من 215 رياًلا للدولار مطلع 2015 إلى نحو 1200 ريال للدولار خلال العام الجاري 2022.