تركيا تخطط لتطوير خدمات الشحن الجوي

أفق برس / 31 مارس 2025 - خاص:

________________________

يشكل قطاع الشحن الجوي أحد ركائز الاقتصاد التركي بفضل موقع البلاد الجغرافي الاستراتيجي الذي يربط بين أوروبا وآسيا وإفريقيا. 

على مدى السنوات الماضية، شهد هذا القطاع تطورًا كبيرًا نتيجة الاستثمارات التركية، والحوافز الموجهة للمستثمرين المحليين والدوليين.

تشمل تلك الحوافز الإعفاءات الضريبية، وتخفيض تكاليف الأراضي لإنشاء المرافق اللوجستية، والدعم المالي للمشاريع المبتكرة.

ساعدت الحوافز المقدمة في استقطاب مستثمرين دوليين ومحليين، مما أدى إلى زيادة تنافسية قطاع الشحن الجوي التركي عالميًا.

علاوة على ذلك، لعبت الشركات الخاصة دورًا حيويًا في تعزيز هذا القطاع، كما دخلت تركيا في شراكات مع شركات دولية لتطوير أنظمة لوجستية متقدمة، مما ساهم في تحسين كفاءة الشحن وتقليل التكاليف.

في سياق متصل، ركزت السلطات التركية على تطوير مطاراتها لتصبح من بين الأكبر والأكثر تقدمًا في العالم.

 ومن أبرز الأمثلة، مطار إسطنبول الجديد، الذي يُعتبر أحد أكبر مطارات العالم من حيث السعة اللوجستية. 

تم تخصيص مساحات كبيرة في المطار لمرافق الشحن الجوي، مع قدرات معالجة متطورة تصل إلى 4 ملايين طن سنويًا.

 هذا التوسع لا يعزز فقط القدرة على التعامل مع الحمولات الكبيرة ولكنه يقلل أيضًا من وقت نقل البضائع عالميًا.

إلى جانب تعزيز التجارة الخارجية، ساهم قطاع الشحن الجوي في تنشيط قطاعات أخرى، مثل الصناعة، حيث أتاح للشركات التركية تصدير منتجاتها بسرعة أكبر، بالإضافة إلى دعم قطاع التكنولوجيا من خلال الاستثمار في أنظمة لوجستية ذكية. 

كما أسهم القطاع في توفير آلاف الوظائف المباشرة وغير المباشرة، مما ساهم في تحسين الاقتصاد التركي.

رغم هذه الإنجازات، تواجه تركيا تحديات مثل زيادة المنافسة الدولية وارتفاع تكاليف الطاقة.

 ومع ذلك، تسعى أنقرة إلى التغلب على هذه التحديات من خلال الاستثمار في الطاقة المتجددة لتقليل التكاليف وتعزيز الاستدامة.

أظهرت بيانات وزارة المواصلات التركية أن حمولة الشحن الجوي من البضائع في النصف الأول من 2023 بلغت مليوناً و500 طناً، مسجلة زيادة قدرها 1.6 بالمئة.