تعزيز الاستثمارات الخليجية في أوروبا

أفق برس / 14 نوفمبر 2024 - خاص:

________________________

اتخذت دول مجلس التعاون الخليجي خطوات كبيرة لتعزيز استثماراتها في الأسواق الأوروبية، مستهدفةً تنويع اقتصاداتها عبر قطاعات متعددة.

تركز المملكة العربية السعودية، من خلال صندوق الاستثمارات العامة، على استثمارات نوعية في أوروبا، خاصة في مجالات التكنولوجيا والطاقة النظيفة، وذلك ضمن رؤيتها 2030. 

وفي ألمانيا، استحوذ الصندوق السعودي على حصص في شركات متخصصة في إنتاج السيارات الكهربائية، إلى جانب توسيع استثماراته في الطاقة المتجددة والبنية التحتية من خلال شراكات مع شركات رائدة أوروبية.

أما الإمارات، فقد استثمرت عبر جهاز أبوظبي للاستثمار وشركة "مبادلة" مبالغ ضخمة في أوروبا في قطاعات البنية التحتية والعقارات، بالإضافة إلى تركيز شركة "مبادلة" على مجالات التكنولوجيا الحيوية والطاقة النظيفة.

 كما التزمت الشركة الإماراتية بضخ استثمارات تفوق 12 مليار دولار في قطاع الصحة في المملكة المتحدة على مدى السنوات القادمة.

في السياق ذاته، يسعى جهاز قطر للاستثمار إلى توسيع حضوره في أوروبا عبر استثمارات في قطاعات الطاقة النظيفة والبنية التحتية، منها الاستحواذ على حصة في شركة "ار دبليو اي" الألمانية للطاقة، إلى جانب تعزيز استثماراته في التكنولوجيا العقارية والسياحة.

تركز الكويت على الاستثمار في الشركات الناشئة الأوروبية، خاصةً في مجال التكنولوجيا، بهدف تحقيق عوائد عالية من خلال استثمارات في الشركات المتخصصة في الحلول الرقمية المبتكرة.

من جهة أخرى، تسعى سلطنة عُمان إلى تطوير مشاريع مشتركة مع مستثمرين أوروبيين في قطاعات التكنولوجيا والطاقة النظيفة، لتعزيز التبادل التجاري وجذب الاستثمارات.

تدعم هذه الاستثمارات اقتصادات دول مجلس التعاون من خلال خلق فرص عمل جديدة وتطوير التكنولوجيا، كما تعزز مجالات الطاقة المتجددة، مما يرسخ مكانة الخليج كوجهة رئيسية للتنمية المستدامة. 

وقد بلغت قيمة الاستثمارات الخليجية في الأسواق الأوروبية أكثر من 50 مليار دولار في عام 2024، وفقاً لتقرير نشره موقع "عُمان أوبزرفر".