خدمات الاتصال تدعم تنوع الاقتصادات الخليجية

أفق برس / 19 أبريل 2025 - خاص:

________________________

تلعب خدمات الاتصال دورًا محوريًا في تنويع الاقتصادات الخليجية، إذ لم يعد الاعتماد مقتصرًا على النفط والغاز، بل باتت المنطقة تمتلك قطاعات رقمية قادرة على المنافسة عالميًا.

في المملكة العربية السعودية، يشهد قطاع الاتصالات تطورًا ملحوظًا تماشيًا مع رؤية 2030، حيث توفر شركة الاتصالات السعودية خدمات متنوعة تشمل الإنترنت فائق السرعة، والاتصالات المتنقلة، والخدمات السحابية.

وقد أسهم هذا التطور في دعم قطاعات مثل الرعاية الصحية، والتعليم عن بعد، والتجارة الإلكترونية، ما يعزز تنويع مصادر الدخل.

وتُعد الإمارات العربية المتحدة من أكثر الدول تقدمًا في مجال الاتصالات عالميًا، حيث أطلقت مشاريع رائدة جعلتها وجهة رئيسية للشركات التكنولوجية العالمية.

وقد انعكس هذا التقدم على قطاعات مثل السياحة الذكية والخدمات اللوجستية، مما عزز مكانة دبي كمركز لوجستي رقمي عالمي.

في سياق متصل، شهدت قطر طفرة كبيرة في قطاع الاتصالات خلال السنوات الأخيرة، لا سيما مع استضافتها لكأس العالم 2022.

وقدمت شركة "أوريدو" خدمات اتصالات متطورة، شملت شبكات الجيل الخامس والإنترنت فائق السرعة، لتلبية احتياجات الزوار والمشجعين.

بدورها، تسعى سلطنة عُمان إلى تعزيز قطاع الاتصالات من خلال استراتيجية "عمان الرقمية"، التي تهدف إلى تحسين جودة الخدمات وزيادة الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة.

وتوفر شركة "عمانتل" خدمات متنوعة، تشمل الإنترنت عالي السرعة والاتصالات المتنقلة، مع تركيز خاص على تغطية المناطق النائية.

وفي الكويت، يشهد قطاع الاتصالات نموًا مطردًا بفضل زيادة الاعتماد على الخدمات الرقمية، ما انعكس إيجابيًا على قطاعات مثل البنوك والتجارة الإلكترونية، وأسهم في تعزيز الاقتصاد غير النفطي.

أما البحرين، فتُعد من الدول الرائدة في تبني التقنيات الحديثة في قطاع الاتصالات، حيث تمتلك بنية تحتية متطورة تدعم الشركات الناشئة والاستثمارات الأجنبية.

وتوفر شركة الاتصالات البحرينية خدمات متقدمة تشمل الجيل الخامس والحلول السحابية.

ساهمت الثورة الرقمية في دول الخليج في تحفيز العديد من القطاعات الاقتصادية، مثل التجارة الإلكترونية، والخدمات المصرفية الرقمية، والرعاية الصحية عن بُعد.

كما أدت إلى خلق فرص عمل جديدة في مجالات التكنولوجيا والبرمجة.

ومن المتوقع أن يستمر هذا النمو مع تبني تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي، ما يعزز مكانة الخليج كمركز رقمي عالمي.