دول الخليج تتصدر خريطة السياحة العلاجية

أفق برس / 17 مارس 2025 - خاص:

________________________

تعدّ السياحة العلاجية في دول الخليج نموذجًا ناجحًا يجمع بين الرعاية الصحية المتقدمة والخدمات الفاخرة، حيث تجذب المنطقة ملايين الزوار سنويًا بفضل المرافق الطبية الحديثة.

مدينة دبي الطبية

في الإمارات العربية المتحدة، تتكامل التكنولوجيا الطبية المتطورة مع خدمات الضيافة الفاخرة، خاصة في دبي، التي تضم مراكز طبية رائدة تقدم علاجات متخصصة في جراحة القلب والأورام والطب التجميلي. 

كما تشهد الدولة استثمارات كبيرة في مجالات الطب التجميلي وعلاج العقم، مما يعزز مكانتها بين الوجهات العلاجية الأكثر جذبًا.

من جانبها، تسعى المملكة العربية السعودية إلى تعزيز موقعها في هذا القطاع ضمن رؤية 2030 الهادفة إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط.

 وتشتهر المملكة بمراكز طبية متطورة تقدم علاجات متخصصة في جراحة العظام والأمراض المزمنة، إلى جانب استثمارات ضخمة في البنية التحتية الصحية، بما في ذلك إنشاء مدن طبية متكاملة مثل "مدينة الملك عبدالله الطبية" في مكة المكرمة.

أما قطر، فتتميز بوجود مراكز طبية متقدمة، مثل "مدينة حمد الطبية"، التي تعد من أكبر المجمعات الصحية في المنطقة، وتوفر علاجات متخصصة في طب الأطفال والأورام والطب التجميلي.

 كما تسعى قطر إلى تعزيز مكانتها في السياحة العلاجية من خلال استضافة الفعاليات والمؤتمرات الطبية الدولية، إضافة إلى توفير خدمات فاخرة تشمل الإقامة في فنادق راقية وزيارة المعالم السياحية.

في الكويت، تسهم المستشفيات المتطورة في جعل البلاد وجهة مفضلة للسياحة العلاجية، حيث تقدم خدمات متخصصة في جراحة القلب والأوعية الدموية وعلاج السكري. 

كما تشهد الدولة استثمارات واسعة في تطوير البنية التحتية الطبية، بما في ذلك إنشاء مستشفيات جديدة وتحديث المرافق القائمة، إلى جانب تعزيز التعاون مع المؤسسات الطبية العالمية لتحسين جودة الخدمات الصحية.

أجهزة طيبة حديثة

أما سلطنة عُمان، فتتميز ببيئتها الطبيعية الخلابة، ما يجعلها وجهة مثالية للجمع بين العلاج والاستجمام. 

وتشتهر السلطنة بمراكز طبية متخصصة في الطب الطبيعي وإعادة التأهيل، فضلاً عن تطوير المنتجعات الصحية التي تقدم علاجات بالمياه المعدنية والطين، ما يعزز تجربة السياحة العلاجية في السلطنة.

وفي البحرين، تسهم المراكز الطبية الحديثة والتسهيلات العلاجية المتطورة في جعلها مركزًا إقليميًا للرعاية الصحية.

 وتضم البلاد مستشفيات مرموقة مثل "مستشفى الملك حمد الجامعي" و"مركز البحرين الدولي للجراحة"، التي تقدم علاجات متخصصة في جراحة العيون والأسنان.

رغم النجاح الكبير الذي حققته دول الخليج في مجال السياحة العلاجية، تواجه هذه الدول تحديات، أبرزها المنافسة الإقليمية والدولية مع دول تستثمر بكثافة في هذا القطاع. 

كما يتطلب تعزيز هذا المجال تكثيف التعاون بين القطاعين العام والخاص لتحسين جودة الخدمات الصحية وزيادة القدرة على جذب المرضى من الخارج.

من خلال استمرار الاستثمار في البنية التحتية الطبية وتطوير الخدمات السياحية، تستطيع دول الخليج تعزيز مكانتها كوجهات رائدة عالميًا في مجال السياحة العلاجية.