دول الخليج تتوسع في أنشطة السياحة المستدامة

أفق برس / 2 أكتوبر 2024 - خاص:

________________________

تتجه دول الخليج نحو تبني مفاهيم السياحة المستدامة كجزء من استراتيجياتها لتنويع الاقتصاد وتحقيق التنمية الشاملة.

محمية جزيرة "صير بني ياس" الاماراتية

أصبحت هذه الدول مؤهلة لتطوير مشاريع سياحية بيئية مستدامة، بفضل ما تتمتع به من طبيعة غنية، تشمل الصحارى الواسعة والسواحل الخلابة، إلى جانب تراث ثقافي عريق، 

تعد الإمارات العربية المتحدة من الدول الرائدة في هذا المجال، حيث تبنت العديد من المبادرات والمشاريع لتعزيز السياحة البيئية.

 من بين هذه المشاريع محمية "رأس الخور" للحياة البرية في دبي، التي تشكل ملاذًا للطيور المهاجرة وتوفر بيئة طبيعية مستدامة للأنواع المهددة بالانقراض. 

كما يعد مشروع جزيرة "صير بني ياس" في أبوظبي نموذجًا آخر للسياحة الخضراء، حيث تقدم الجزيرة منتجعات تعتمد على الطاقة المتجددة وتجمع بين الرفاهية والحفاظ على البيئة.

في المملكة العربية السعودية، تتماشى مشاريع السياحة البيئية مع "رؤية 2030" التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل وحماية الموارد البيئية. 

تمثل محمية "الأمير محمد بن سلمان" واحدة من الجهود المبذولة لحماية الحياة البرية وتطوير السياحة البيئية في المملكة، حيث توفر تجربة فريدة لاستكشاف البيئة الصحراوية وحيواناتها.

أما سلطنة عُمان، فلها تاريخ طويل في تبني ممارسات مستدامة في قطاع السياحة، مستفيدة من تنوعها الطبيعي. 

تعتبر محمية الجبل الأخضر من أبرز الأمثلة على السياحة البيئية في السلطنة، حيث توفر للزوار فرصة للاستمتاع بالطبيعة الخضراء والتراث المحلي.

 بالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء مشروع "السياحة البيئية في محافظة ظفار" الذي يركز على تقليل الأثر البيئي للسياحة من خلال رحلات المشي في الجبال والغابات.

من جانبها، اتخذت قطر خطوات ملموسة نحو تعزيز السياحة المستدامة كجزء من "رؤية قطر 2030"، التي تضع الحفاظ على البيئة في صلب استراتيجيتها الاقتصادية. 

تُعد محمية "الدوسري" من أبرز المحميات الطبيعية في البلاد، حيث يتم تنظيم رحلات تعليمية لتعريف الزوار بأهمية حماية الحياة البرية.

ورغم التقدم الكبير في مجال السياحة المستدامة، تواجه دول الخليج تحديات مثل التغير المناخي الذي يهدد البيئات الطبيعية في المنطقة. 

يتطلب هذا تبني حلول تتناسب مع المناخ الجاف ودرجات الحرارة المرتفعة، إلى جانب ضرورة إشراك المجتمعات المحلية في الحفاظ على البيئة.

من خلال التغلب على هذه التحديات، يمكن لدول الخليج أن تصبح وجهات سياحية خضراء رائدة عالميًا، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وحماية البيئة.