دول الخليج تجذب المزيد من الاستثمارات السياحية
- Islam Abazied
- 13 أبريل
- 2 دقائق قراءة
أفق برس / 13 أبريل 2025 - خاص:
________________________
تسعى دول الخليج بشكل متزايد إلى استقطاب الاستثمارات السياحية الخارجية كجزء من استراتيجياتها لتنويع مصادر الدخل وتحقيق نمو اقتصادي مستدام.
مناطق الجذب السياحي في الخليج

يعد مشروع "البحر الأحمر" في السعودية واحدًا من أبرز المشاريع السياحية التي تستقطب استثمارات خارجية كبيرة، حيث تُقدر تكلفته بمليارات الدولارات.
يهدف هذا المشروع إلى تحويل سواحل البحر الأحمر إلى وجهة سياحية عالمية تضم منتجعات فاخرة وفنادق على أعلى المستويات، وذلك في إطار رؤية السعودية لتعزيز إيراداتها غير النفطية وجذب السياح من مختلف أنحاء العالم.
كما يُعد مشروع "نيوم" السعودي واحدًا من أضخم المشاريع التي تجمع بين التكنولوجيا والسياحة المستدامة، بتكلفة تصل إلى 500 مليار دولار.
يسعى المشروع إلى استقطاب استثمارات سياحية ضخمة ليكون وجهة مستقبلية تدمج بين التكنولوجيا الحديثة والبيئة الصحراوية الفريدة.
وفي الإمارات، يُعد مشروع "جزيرة بلوواترز" مثالًا آخر على استقطاب الاستثمارات الأجنبية في قطاع السياحة.
تضم الجزيرة فندقًا فاخرًا ومجموعة من المرافق الترفيهية والسكنية الفاخرة، مما جعلها وجهة مفضلة للمستثمرين الأجانب، خصوصًا في مجالات الفندقة والضيافة، وساهم في تنشيط السياحة في دبي.
وفي سلطنة عمان، يجري العمل على تطوير مشروع "مسار"، الذي يهدف إلى إنشاء منطقة سياحية متكاملة تضم منتجعات وفنادق ومرافق ترفيهية..
أما في مجال التسوق، فقد أصبحت مشاريع ضخمة مثل "دبي مول" و"مول الرياض" من الوجهات التي تجذب السياح الدوليين بفضل تجربة التسوق الفريدة التي تقدمها، والتي تجمع بين العلامات التجارية الفاخرة ومرافق الترفيه مثل مراكز الألعاب.
وتأتي هذه الاستثمارات في ظل مجموعة من العوامل التي تسهم في جذبها إلى دول الخليج، بما في ذلك الاستقرار السياسي، البنية التحتية المتطورة، وتوافر الفرص الاستثمارية المغرية.
كما قدمت الحكومات الخليجية حوافز استثمارية قوية مثل التسهيلات الضريبية وتقليل الإجراءات البيروقراطية، مما جعل الاستثمار في قطاع السياحة أكثر جاذبية.
وقد لعبت الاستثمارات السياحية الخارجية دورًا كبيرًا في تطوير البنية التحتية لدول الخليج، مما انعكس إيجابيًا على قطاعات أخرى مرتبطة بالسياحة مثل النقل، الفندقة، والمطاعم.
كما تم تطوير موانئ بحرية ومنشآت للنقل السياحي البحري، مثل ميناء الدوحة الذي أصبح وجهة مفضلة لسفن الكروز العالمية.
وتنص الاستراتيجية السياحية الخليجية المشتركة للفترة 2023-2030 على أن دول الخليج تستهدف جذب أكثر من 128 مليون زائر بحلول عام 2030.
وفقًا للأرقام، تمتلك دول الخليج بنية تحتية متطورة في قطاع السياحة، حيث تجاوز إجمالي عدد المنشآت الفندقية 10 آلاف منشأة بنهاية عام 2022، فيما بلغ عدد الغرف الفندقية ما يزيد عن 674 ألف غرفة.
Commentaires