دول الخليج تحول تراثها إلى وجهة سياحية عالمية
- Islam Abazied
- 10 أبريل
- 2 دقائق قراءة
أفق برس / 10 أبريل 2025 - خاص:
________________________
شهدت دول مجلس التعاون الخليجي تحولًا ملحوظًا في استراتيجياتها الاقتصادية، حيث باتت تستثمر بشكل متزايد في التراث الثقافي باعتباره أحد المحركات الرئيسة لجذب السياح من مختلف أنحاء العالم.
أنشطة سياحية من التراث الخليجي

تعد الإمارات العربية المتحدة من أبرز الدول الخليجية في هذا المجال، إذ أنشأت "حي الفهيدي التاريخي"، الذي يعكس الحياة التقليدية في الدولة قبل اكتشاف النفط.
كما تحتضن أبوظبي مشاريع ثقافية بارزة، مثل "متحف اللوفر أبوظبي" و"متحف زايد الوطني"، اللذين يجذبان الزوار من شتى أنحاء العالم.
في السعودية، وضمن رؤية 2030، أُطلقت مشاريع كبرى لتعزيز السياحة التراثية، أبرزها "مشروع بوابة الدرعية"، الذي يعيد إحياء الدرعية التاريخية، مهد الدولة السعودية الأولى.
كما تم إنشاء متاحف حديثة، مثل "متحف التاريخ الطبيعي" في الرياض، الذي يستعرض تاريخ المملكة الغني.
أما قطر، فقد ركزت على إبراز تراثها الثقافي ضمن استراتيجيتها السياحية، ومن أبرز مشاريعها "متحف الفن الإسلامي" و"حي كتارا الثقافي"، الذي يعرض التراث المحلي عبر المهرجانات الثقافية المتنوعة.
كما تنظم فعاليات مثل "مهرجان الدوحة الثقافي"، الذي يجمع بين التراث المحلي والعالمي.
وفي الكويت، تم إنشاء متاحف تسلط الضوء على الموروث الثقافي الكويتي، مثل "المتحف الوطني" و"بيت السدو"، الذي يعكس فنون النسيج التقليدية.
كما تستضيف البلاد فعاليات تراثية، أبرزها "مهرجان القرين الثقافي"، الذي يحتفي بالفنون والأدب الكويتي.
سلطنة عُمان، المعروفة بتراثها العريق ومناظرها الطبيعية الخلابة، دمجت السياحة البيئية مع السياحة التراثية، حيث تعد "قلعة نزوى" و"سوق نزوى التقليدي" من أبرز المعالم التي تجسد الموروث العُماني بأسلوب حي.
أما البحرين، فقد عززت السياحة التراثية عبر مشاريع مثل "متحف البحرين الوطني" و"قلعة البحرين"، المصنفة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو.
كما تستضيف فعاليات ثقافية مثل "مهرجان الربيع الثقافي"، الذي يبرز التراث البحريني بأسلوب مبتكر.
ورغم الجهود الكبيرة التي تبذلها دول الخليج لتعزيز السياحة التراثية، فإنها تواجه تحديات، أبرزها تحقيق التوازن بين التطوير الحديث والحفاظ على الهوية التراثية، إضافة إلى ضرورة تعزيز الوعي العالمي بالتراث الخليجي كوجهة سياحية رئيسية.
ومع ذلك، تبدو الفرص واعدة، لا سيما في ظل تنامي الاهتمام العالمي بالسياحة الثقافية، إلى جانب الإمكانات الهائلة التي تمتلكها دول الخليج لتحويل تراثها إلى مصدر دخل مستدام.
وقد شهد عام 2023 ارتفاعًا بنسبة 29 بالمائة في أعداد السياح الدوليين القادمين إلى دول مجلس التعاون الخليجي، ليصل العدد إلى أكثر من 60 مليون سائح، وفقًا لوكالة "وام".
Comentarios