دول الخليج تستثمر تراثها لتعزيز القطاع السياحي
- Islam Abazied
- 23 نوفمبر 2024
- 2 دقائق قراءة
أفق برس / 23 نوفمبر 2024 - خاص:
________________________
تمثل استراتيجيات استغلال التراث لدعم القطاع السياحي في دول الخليج خطوة هامة نحو تحقيق التنمية المستدامة وتنويع مصادر الدخل الوطني.
أنشطة سياحية من التراث الخليجي

تشهد المملكة العربية السعودية تطوراً كبيراً في قطاع السياحة الثقافية، خاصة مع إطلاق رؤية 2030.
تركز المملكة على تطوير مواقع مثل الدرعية، مدائن صالح، والعلا، وتحويلها إلى وجهات سياحية عالمية.
كما تنظم مهرجان الجنادرية الذي يبرز التراث الثقافي السعودي.
بدورها، تعمل الإمارات على تعزيز السياحة الثقافية من خلال تطوير المتاحف مثل؛ متحف اللوفر أبوظبي ومتحف زايد الوطني.
تنظم الإمارات أيضًا مهرجانات تراثية مثل مهرجان قصر الحصن ومهرجان دبي للتسوق لتعزيز الوعي بالثقافة والتراث المحلي.
في سياق متصل، تركز سلطنة عُمان على الترويج لتراثها الثقافي والطبيعي، في مواقع مثل قلعة نزوى وجبال الحجر.
تنظم السلطنة مهرجانات مثل؛ مهرجان مسقط ومهرجان صلالة السياحي الذي يجذب السياح من داخل وخارج البلاد.
تشير التقديرات إلى أنه من خلال تطوير المواقع التراثية، والتسويق الفعال، وتعزيز الشراكات الدولية، يمكن لدول الخليج أن تصبح وجهات سياحية رائدة على الساحة العالمية.
يمثل التراث الثقافي في دول الخليج مزيجاً من التأثيرات العربية، الإسلامية، والفارسية، مما يضيف تنوعاً فريداً يعزز من جاذبية المنطقة كوجهة سياحية.
هذا التنوع يمكن أن يسهم في استقطاب شريحة واسعة من السياح المهتمين بالثقافة والتاريخ.
بالإضافة إلى ذلك، تمتلك دول الخليج مواقع تاريخية وأثرية مميزة، مثل القلاع القديمة، والمساجد التاريخية، والأسواق التقليدية.
في هذا الإطار، تنظم دول الخليج العديد من الفعاليات والمهرجانات التي تحتفي بتراثها الثقافي، مثل مهرجان الجنادرية في السعودية، ومهرجان دبي للتسوق، ومهرجان قصر الحصن في أبوظبي.
كما تعتمد دول الخليج على استراتيجيات تسويق وترويج متقدمة لجذب السياح إلى مواقعها التراثية.
يتضمن ذلك الحملات الإعلانية الدولية، والتعاون مع وكالات السفر، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى جمهور واسع.
تعمل دول الخليج أيضًا على تطوير وترميم المواقع الأثرية لتصبح وجهات سياحية مميزة.
يشمل ذلك تحسين البنية التحتية، وتوفير المرافق السياحية، وإعداد برامج تعليمية وثقافية لتعريف الزوار بتاريخ هذه المواقع وأهميتها.
يتزامن هذا مع مساعي دول الخليج إلى تعزيز الوعي بأهمية التراث الثقافي من خلال البرامج التعليمية والتوعوية.
يتضمن ذلك تنظيم ورش عمل وندوات، وتوفير موارد تعليمية للمدارس والجامعات، وتوعية المجتمع المحلي بأهمية الحفاظ على التراث.
تستهدف دول مجلس التعاون الخليجي زيادة إنفاق السياح الوافدين إليها بمعدل نمو سنوي 8 بالمئة، والوصول إلى 188 مليار دولار بحلول 2030.
Comments