دول الخليج تستغل شواطئها لتعزيز القطاع السياحي

أفق برس / 5 سبتمبر 2024 - خاص:

________________________

تُعد استراتيجيات دول الخليج لاستغلال شواطئها جزءًا أساسيًا من جهودها لتنويع مصادر الدخل الوطني، وتقليل الاعتماد على النفط، وتعزيز الاقتصاد عبر القطاع السياحي المتنامي.

تركز هذه الاستراتيجيات على تعزيز السياحة الساحلية من خلال إنشاء منتجعات فاخرة، وتطوير الموانئ الترفيهية، وإقامة الفعاليات البحرية، مما يسهم في جذب المزيد من السياح ودعم الاقتصاد المحلي.

جزيرة السعديات في أبوظبي تمثل مثالًا بارزًا على كيفية استغلال الشواطئ لخلق وجهة سياحية متكاملة، حيث تضم مجموعة من المنتجعات الفاخرة إلى جانب متاحف ثقافية مثل اللوفر أبوظبي، مما يجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم.

بدورها، دشنت سلطنة عُمان مشروع "المرفأ" في مدينة صلالة، والذي يهدف إلى تطوير منطقة ساحلية متكاملة تشمل منتجعات ومرافق ترفيهية على طول الشاطئ، مما يعزز السياحة في السلطنة.

أما في السعودية، فيُعد مشروع "نيوم" الطموح أحد أبرز الأمثلة على استغلال الشواطئ. 

يهدف المشروع إلى إنشاء مدينة مستقبلية على البحر الأحمر تضم منتجعات سياحية فاخرة وشواطئ جذابة، مما يعزز مكانة المملكة كوجهة سياحية عالمية.

تنعكس جهود دول الخليج في تطوير الشواطئ السياحية على عدة قطاعات اقتصادية مهمة، من بينها قطاع الضيافة والفنادق. 

مع زيادة عدد السياح، يرتفع الطلب على الفنادق والمنتجعات الشاطئية، مما يسهم في انتعاش قطاع الضيافة وخلق فرص عمل جديدة في الدول الخليجية.

بالإضافة إلى ذلك، يسهم تطوير الشواطئ السياحية في تحسين البنية التحتية للنقل، بما في ذلك المطارات والموانئ، مما يسهل وصول السياح إلى هذه المناطق. 

كما يعزز ازدهار السياحة الشاطئية قطاع التجزئة من خلال زيادة الطلب على المنتجات المحلية والهدايا التذكارية، ودعم تنظيم الأسواق التجارية والفعاليات الثقافية.