سلطنة عُمان تُطلق برنامجها الوطني للذكاء الاصطناعي

أفق برس / 30 سبتمبر 2024 - خاص:

________________________

أطلقت سلطنة عُمان مؤخرًا برنامجها الوطني للذكاء الاصطناعي كجزء من استراتيجيتها الطموحة للتحول الرقمي وتعزيز الاقتصاد المعرفي.

يهدف البرنامج إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية، أبرزها تشجيع المؤسسات العامة والخاصة على تبني حلول الذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة والإنتاجية، بالإضافة إلى دعم الجامعات والمراكز البحثية لتطوير حلول محلية مبتكرة تلبي احتياجات السوق العُمانية.

تسعى السلطنة من خلال هذا البرنامج إلى إعداد كوادر وطنية قادرة على استخدام وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي عبر برامج تدريبية متخصصة بالتعاون مع مؤسسات تعليمية محلية ودولية.

يشمل التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي مختلف القطاعات، منها القطاع الصحي، حيث يتم توظيف الذكاء الاصطناعي في تشخيص الأمراض وتطوير خطط علاجية متقدمة، فضلًا عن استخدام الروبوتات في العمليات الجراحية وتحليل البيانات الطبية.

كما يسهم الذكاء الاصطناعي في تطوير أدوات تعليمية ذكية لتعزيز تجربة التعلم للطلاب، عبر تطبيقات تفاعلية وبرامج التعليم الإلكتروني.

في القطاع الصناعي، يمكن تحسين كفاءة المصانع العُمانية باستخدام أنظمة إدارة ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات وتحسين عمليات الإنتاج.

وتعتزم السلطنة توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي أيضًا في قطاع النقل والخدمات اللوجستية، من خلال تطوير أنظمة ذكية لتتبع حركة المركبات، وتحسين إدارة الشحنات، وتقليل التأخير في سلاسل التوريد.

من جانب آخر، تسعى السلطنة إلى تحسين خدمات الحكومة الإلكترونية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تتيح للمواطنين الوصول إلى الخدمات الحكومية بسرعة وفعالية أكبر.

رغم الطموحات الكبيرة، يواجه البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي في سلطنة عُمان تحديات، منها نقص الكفاءات المتخصصة، ما يتطلب استثمارات أكبر في التعليم والتدريب.

كما تشمل التحديات ضرورة تطوير بنية تحتية قوية تشمل الإنترنت عالي السرعة والبيانات الضخمة، وهو ما يستلزم المزيد من الاستثمارات.

وتتطلب المرحلة القادمة أيضًا تغييرًا في التفكير التقليدي للشركات والمؤسسات، واعتماد الحلول الرقمية والذكية لتحسين الأداء.

 يبقى نجاح البرنامج مرهونًا بقدرة السلطنة على مواجهة التحديات المتعلقة بالبنية التحتية والتعليم والتدريب، في ظل اهتمام الحكومة المتزايد بهذا القطاع.