سلطنة عُمان تسعى إلى أن تتحول مركز اقليمي للشحن الجوي

أفق برس / 4 أبريل 2025 - خاص:

________________________

تسعى سلطنة عُمان إلى تعزيز مكانتها كوجهة رئيسية للشحن الجوي في المنطقة، مستفيدةً من موقعها الاستراتيجي الذي يربط بين أسواق آسيا وأفريقيا وأوروبا.

لتحقيق هذا الهدف، يعتمد قطاع الشحن الجوي في السلطنة على أحدث التقنيات لضمان كفاءة العمليات وسرعة الإنجاز، بما في ذلك أنظمة الذكاء الاصطناعي لتتبع الشحنات وتحليل البيانات، والروبوتات الآلية في مناولة البضائع.

 كما يتم تطوير أنظمة النقل الذكية داخل المطارات لتقليل الوقت والجهد، مما يجعل عمليات الشحن أكثر سلاسة.

إلى جانب ذلك، تستثمر السلطنة في تحديث أسطول طائرات الشحن التابع للخطوط الجوية العُمانية، لمواكبة الطلب المتزايد وتحسين قدراتها التنافسية.

كما توفر سلطنة عُمان مجموعة من التسهيلات والمزايا لشركات الشحن الجوي بهدف جذب الاستثمارات وتعزيز حركة البضائع عبر مطاراتها. 

وتشمل هذه المزايا الإعفاءات الضريبية لفترات محدودة، وتبسيط الإجراءات الجمركية من خلال أنظمة رقمية متطورة، وتوفير مناطق تخزين مجهزة بأحدث التقنيات.

ويعد مطار مسقط الدولي المحور الرئيسي للشحن الجوي في السلطنة، حيث يوفر مساحات مخصصة للشحن وسعات تخزينية كبيرة، إلى جانب إمكانيات التخليص الجمركي السريع، ما يعزز كفاءة العمليات اللوجستية.

ورغم هذه الجهود، يواجه قطاع الشحن الجوي في عُمان عدة تحديات، أبرزها المنافسة القوية من المراكز اللوجستية المجاورة، التي تتمتع ببنية تحتية أكثر تطورًا في بعض الجوانب. 

كما تشكل محدودية عدد شركات الشحن الجوي العاملة في السلطنة مقارنة ببعض الدول الخليجية تحديًا إضافيًا.

إضافةً إلى ذلك، تحتاج البنية التحتية الحالية إلى استثمارات إضافية لمواكبة النمو المتوقع في حركة الشحن، خاصة مع تزايد الطلب على الخدمات السريعة والتجارة الإلكترونية.

في المقابل، تتيح اتفاقيات التجارة الحرة التي وقعتها السلطنة فرصًا كبيرة لتعزيز دورها في قطاع الشحن الجوي، إلى جانب مشاريع الربط البري والبحري التي تعزز التكامل بين وسائل النقل المختلفة.

ومع توقعات بنمو حركة التجارة العالمية وزيادة الطلب على الخدمات اللوجستية السريعة، تمتلك سلطنة عُمان إمكانيات كبيرة لترسيخ مكانتها كمركز إقليمي بارز في قطاع الشحن الجوي.