مستقبل صناعة الغاز الطبيعي في ضوء تطور ازمة كورونا
- Mostafa Marmousa
- 26 مارس 2020
- 2 دقائق قراءة
تاريخ التحديث: 2 أغسطس 2020
الافق - ناصر صالح

يواجه صناعة الغاز الطبيعي في 2020 عاماً صعبًا مع انخفاض الطلب والأسعار في حين تطرح أزمة كورونا سريعة التطور تحديات كبيرة لهذا القطاع ونظام الطاقة بشكل عام .
ولا شك ، سيؤثر كورونا على سوق الغاز الذي كان يعاني من ضغط شديد وكان يخضع لتحولات عميقة متعددة في نفس الوقت.
من الصعب في الوقت الحالي تحديد حجم الانخفاض على الطاقة بسبب انتشار فيروس الـ كورونا ، ففي الصين ، انخفض الطلب على الكهرباء بنسبة 8.2 في المائة في الشهرين الأولين من العام الجاري . كما تظهر بعض البيانات من إيطاليا أن الطلب على الكهرباء أقل بحوالي 25 بالمئة مما كان عليه في السنوات السابقة. لكن في قطاع الغاز ، لم تظهر البيانات حتى الآن انحرافًا كبيرا عن نمط السنوات السابقة ، على الرغم من وجود انخفاض أكثر وضوحًا في الصناعة ، وهو أمر شوهد في فرنسا أيضًا. أمأ في بلدان أخرى ، فإن الدلائل لاتزال مختلفة مثلا الطلب على الغاز في إسبانيا واليونان ، على سبيل المثال ، يبدو ضمن المعايير السابقة .

ويتوقع المراقبون ان ينخفض الطلب على الغاز الطبيعي في الاسواق العالمية ويضطر المنتجون إلى تقليص الإنتاج ، حيث ستتأخر المشاريع الجارية ويتباطأ الاستثمار في المشاريع الجديدة مع قيام الشركات بخفض الإنفاق.
ويتوقع الخبراء ان الاقتصاد العالمي سيشهد تباطؤًا و انكماشًا سيضرب جميع مصادر الطاقة وبصفة عامة في مجال توليد الطاقة ، من المرجح أن يكون هناك انخفاض في الطلب ، غير أن احتمالات تأثر الغاز أو مصادر الطاقة الأخرى تظل رهن اختلاف الموقع.
ويبدو على المدى القصير ، تواجه أسعار الغاز رياحاً معاكسة حيث كانت أسعار الغاز منخفضة بالفعل ، حتى قبل ظهور كورونا المستجد ، خاصة وأن ضعف أسعار النفط يضعف اقتصاديات الغاز المصاحب كما النسبة للعديد من المنتجين ، تتجه الأسعار بالقرب من التكاليف الحدية أو تقل عنها ، ومنطق الاستمرار في الإنتاج من أجل خسارة الأموال سوف يفسح المجال في نهاية المطاف إلى سلوك اقتصادي أكثر عقلانية.
وهناك لاعبين كبار في الاسواق الغاز وهم الولايات المتحدة ، وروسيا ، وقطر ، والصين وايران .
ويمكن التركيز على ثلاثة موردين رئيسيين هم الولايات المتحدة وقطر وروسيا.
ففي الولايات المتحدة، من المتوقع سيؤدي انخفاض أسعار النفط إلى سحب بعض الغاز المصاحب من السوق. ويجعل الغاز الطبيعي المسال الأمريكي أقل قدرة على المنافسة في الأسواق العالمية ، مما يقلل الصادرات.
ومن غير المرجح أن تدعم روسيا الأسعار بينما يستمر الغاز الطبيعي المسال الأمريكي في التدفق إلى أوروبا.
وكذلك لا توجد اي مؤشرات تدل على أن قطر ستحد من الإنتاج الغاز على المدى القريب. وطالما كانت قطر مرنة من الناحية التشغيلية ، حيث قامت بتعديل جداول الصيانة أو الاحتفاظ ببعض السفن كتخزين عائم .

انتهى //
Comments