معضلات اقتصادية وسياسية تنتظر الرئيس الايراني القادم

الافق _ خاص __________________________

تجري الانتخابات الرئاسية الايرانية الجمعة القادمة ( 18 يونيو ) وسط ازمات اقتصادية وسياسية تمر بها البلاد.

وينتظر رئيس الجمهورية المنتخب الايراني الجديد ، ملفات ضخمة على الصعيد الاقتصادي وعلى رأسها العقوبات الامريكية التي قلصت من حصة ايران في الاقتصاد العالمي قرابة 50 بالمئة .

وكانت غرفة التجارة الايرانية قد اعلنت أن حصة إيران في الاقتصاد العالمي تقلصت إلى النصف على مدار 40 عاما الماضية بسبب المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها البلاد بسبب العقوبات الامريكية على مختلف القطاعات .

ويضيف الخبراء الى ان تركيز البلاد خلال السنوات الماضية كانت منصبة على التنمية الاجتماعية والبشرية ولكنها أخفقت في تنمية الحريات الاقتصادية والعلاقات الخارجية.

في حين يمكن القول ان العقوبات الامريكية وضعت الاقتصاد الايراني في موقف صعب وقيدت بشدة العلاقات الاقتصادية مع العالم وتسببت في انخفاض المبيعات النفطية وخسارة مليارات الدولارات.

اما القيود المفروضة الناجمة من ادراج ايران في القائمة السوداء لمجموعة العمل المالي فقد ادت الى تعطيل العلاقات التجارية والمصرفية الإيرانية مع البنوك العالمية كما ادت هذه القيود الى تدفق اكثر من 100 مليار دولار من رؤوس أموال الإيرانيين إلى خارج البلاد.

ومع قدوم جائحة كورونا ازدادت الاوضاع في البلاد تعقيدا حيث تم إغلاق العديد من الشركات والمحلات وازدادت نسبة التضخم الاقتصادي الى قرابة 40 الى 50 بالمئة .

ويعتقد الخبراء ان المشاكل الاقتصادية ناجمة عن الصراع بين المؤسسات المختلفة والذي أدى إلى عدم وجود قوة قادرة على إحداث تغييرات إيجابية في الاقتصاد الإيراني وبالتالي ايجاد التنسيق والتفاهم بين مختلف فروع الحكومة من أجل حل المشاكل الدولية ورفع العقوبات وخلق بيئة مناسبة وآمنة للاستثمار.

وبحسب خبراء الاقتصاد في ايران تعاني من مشاكل اقتصادية عديدة يمكن وضعها في اطار البنود التالية :

_عدم وجود الأولوية الاقتصادية

_العقوبات الامريكية

_ عدم التحاق إيران بمجموعة العمل المالي (fatf)

_خروج رؤوس الأموال من البلاد وعدم جذبها من الخارج

_التوترات الداخلية والحزبية التضخم وكورونا

لذلك ترى الاوساط الايرانية أن الرئيس المقبل مطالب بإعطاء الأولوية للتنمية الاقتصادية ومن أهم القضايا التي يمكن أن يتبعها حل المشاكل بين إيران والدول الأخرى، خاصة دول الخليج المجاورة، وتحقيق علاقات سلمية ومتبادلة.