وسائل النقل المستدام تُغيّر واقع الاقتصاد الخليجي
- Islam Abazied
- قبل 5 ساعات
- 2 دقائق قراءة
أفق برس / 29 أبريل 2025 - خاص:
________________________
تمثل مشاريع النقل المستدام في دول الخليج خطوة حاسمة نحو تحقيق مستقبل أخضر وتنويع الاقتصاد بعيدًا عن الاعتماد على النفط.

تُعد الإمارات نموذجًا متقدمًا في تبني وسائل النقل الصديقة للبيئة، حيث تم إطلاق مشاريع ضخمة مثل "مترو دبي" و"ترام دبي".
كما تعمل الإمارات على توسيع شبكة الحافلات الكهربائية وتطوير بنية تحتية متكاملة للمركبات الكهربائية من خلال توفير محطات شحن منتشرة في أنحاء الدولة.
مدينة "مصدر" في أبوظبي تُعتبر أحد أبرز الأمثلة على مدن المستقبل المستدامة عالميًا، حيث تعتمد بالكامل على وسائل نقل نظيفة مثل المركبات الكهربائية والمركبات ذاتية القيادة.
بدورها، تُنفذ السعودية مشاريع كبرى مثل "قطار الرياض"، الذي يمثل حجر الأساس لتقليل الاعتماد على السيارات والحد من الانبعاثات.
بالإضافة إلى ذلك، تسعى المملكة إلى توسيع شبكات الحافلات الكهربائية وتحديث بنيتها التحتية بما يتوافق مع معايير الاستدامة العالمية.
مشروع "نيوم" الطموح يُعد مثالًا واضحًا على توجه السعودية نحو مستقبل أخضر، حيث تم الإعلان عن منظومة نقل خالية من الانبعاثات الكربونية تمامًا داخل المدينة.
على الجانب الآخر، أولت قطر اهتمامًا خاصًا بقطاع النقل المستدام، إذ تم إطلاق مشروع "مترو الدوحة" الذي يعد من بين الأحدث عالميًا ويعمل بالطاقة الكهربائية النظيفة.
هذا المشروع لم يُسهم فقط في تقليل التلوث، بل ساعد أيضًا في تسهيل تنقل الأفراد أثناء الفعاليات الكبرى مثل كأس العالم 2022.
وتسعى الكويت لتطوير وسائل النقل المستدام من خلال تحديث أسطول النقل العام وتشجيع استخدام السيارات الكهربائية.
مؤخرًا، تم الإعلان عن مشاريع تتعلق بتطوير شبكة المترو والقطارات بهدف تقليل الزحام والانبعاثات الكربونية.
كما تدرس الكويت مشاريع الطاقة الشمسية لتشغيل وسائل النقل العام، في خطوة تعزز جهودها نحو تحقيق أهدافها البيئية وتحديث بنيتها التحتية.
وتعمل سلطنة عُمان على تطوير وسائل النقل المستدام كجزء من خطتها لتحقيق التنمية الاقتصادية والبيئية.
أطلقت السلطنة مشاريع لاستخدام الحافلات الكهربائية وتطوير موانئ صديقة للبيئة تعتمد على الطاقة النظيفة.
في البحرين، يجري العمل على تعزيز منظومة النقل المستدام عبر مشاريع لتطوير الحافلات الكهربائية وتشجيع استخدام السيارات الهجينة والكهربائية.
كما وضعت البحرين خططًا لتحديث شبكة النقل العام وتطوير مشاريع المترو المستقبلية لتقليل الاعتماد على السيارات الخاصة وتحسين جودة الهواء.
من أبرز التحديات التي تواجه دول الخليج في تطوير وسائل النقل المستدام ارتفاع التكلفة الأولية لتنفيذ هذه المشاريع وضرورة تعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية استخدام وسائل النقل العامة والصديقة للبيئة.
إلى جانب ذلك، يظل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للطاقة تحديًا أمام التحول نحو الطاقة النظيفة.
في المقابل، توفر دول الخليج فرصًا واعدة للاستثمار في هذا القطاع بفضل موقعها الاستراتيجي وقدرتها المالية.
Kommentare